حرية ـ (8/9/2024)
بالقرب من جسر الملك حسين (الضفة الغربية) (رويترز) – قالت السلطات الإسرائيلية إن مسلحا قادما من الأردن قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين في هجوم قرب جسر الملك حسين في الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد قبل أن ترديه قوات الأمن الإسرائيلية قتيلا بالرصاص.
وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما قادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على جنوب إسرائيل، مما أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة وما تلاها من احتدام للتوتر في المنطقة.
وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تقوم شاحنات أردنية بتفريغ بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة. ويقع المعبر، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، إلى الشمال من البحر الميت وفي منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.
وقال الجيش الإسرائيلي “اقترب إرهابي من منطقة جسر اللنبي من الأردن في شاحنة، وخرج منها وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر”.
وأضاف “قوات الأمن قتلت الإرهابي، وأُعلن عن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين نتيجة للهجوم”.
وذكرت سلطة المطارات الإسرائيلية التي تشرف على مثل هذه المعابر أن إسرائيل أغلقت معابرها الحدودية البرية الثلاثة مع الأردن بعد الهجوم بقليل.
وقال مسؤول حدودي أردني إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على ما لا يقل عن عشرين سائق شاحنة أردني في منطقة التفريغ للاستجواب.
ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994 وبينهما علاقات أمنية وثيقة. وتعبر العشرات من الشاحنات يوميا من الأردن، محملة بالبضائع من المملكة ودول خليجية إلى أسواق بالضفة الغربية وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “هذا يوم صعب. لقد قتل إرهابي بغيض بدم بارد ثلاثة من مواطنينا”.
وأثنى سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، على الهجوم ووصفه بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال “عملية معبر الملك حسين هي رد طبيعي على جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهل غزة وهي شكل جديد لانخراط الأمة في المواجهة. ما لم يتوقف الاحتلال عن جرائمه نتوقع انه سيكون أمام الكثير من هذه الأمثلة”.