حرية ـ (14/9/2024)
كشف الجيش الإسرائيلي عن نفق واسع كبير بما يكفي لمرور شاحنة وكان يؤدي إلى مصر ولكنه كان مغلقاً من الجانب المصري.
اصطحب الجيش الإسرائيلي صحافيين أمس الجمعة إلى أنفاق اكتشفها جنوده في جنوب قطاع غزة بما في ذلك مدخل الغرفة تحت الأرض التي تم العثور فيها على جثث ست رهائن إسرائيليين في الأول من سبتمبر (أيلول) الجاري.
ولم يسمح الجيش للصحافيين بدخول النفق في منطقة تل السلطان في رفح لـ”أسباب أمنية”. لكنه نشر لقطات تظهر ممراً ضيقاً وعديم التهوية قال إنه يقع على عمق نحو 20 متراً تحت الأرض، وإن الرهائن كانوا محتجزين ربما لأسابيع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري للصحافيين وهو يقف بجوار فتحة النفق التي تقع في ما يبدو أنه كان غرفة طفل في منزل مدمر “هناك متاهة كاملة من الأنفاق هنا في تل السلطان”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “نحن بحاجة إلى أن نفعل كل ما في وسعنا بكل الوسائل لإعادتهم إلى ديارهم”، في إشارة إلى 101 رهينة تقول إسرائيل إنهم ما زالوا محتجزين لدى حركة “حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إن الرهائن الستة قتلوا أثناء الليل في الـ29 من أغسطس (آب)، وعثرت القوات الإسرائيلية على جثثهم بعد يومين تقريباً.
وأشار الجيش إلى أن نفق تل السلطان هو جزء مما وصفه بأنه شبكة كبيرة كشفت عنها القوات الإسرائيلية العاملة حول رفح، قرب الحدود مع مصر. وقال هذا الأسبوع إن القوات كشفت عن أنفاق بطول 13 كيلومتراً تحت الأرض خلال الأشهر القليلة الماضية.
إضافة إلى الفوهة المؤدية إلى النفق الذي قُتل فيه الرهائن، أظهر الجيش للصحافيين أيضاً نفقاً واسعاً كبيراً بما يكفي لمرور شاحنة وكان يؤدي إلى مصر ولكنه كان مغلقاً من الجانب المصري.
مركبات عسكرية إسرائيلية تسير عبر منطقة ممر “فيلادلفي” في جنوب غزة
زيارات نادرة
وعلى النقيض تماماً من حطام المباني في غزة التي دمرت خلال أشهر من القتال بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين، تم في الآونة الأخيرة رصف الطريق على طول ما يسمى بممر “فيلادلفي”، في المنطقة المتاخمة لمصر.
وباستثناء الزيارات النادرة التي يرافقها الجيش، لم يُسمح لمنظمات الإعلام الأجنبية بدخول غزة منذ أن هاجمت إسرائيل القطاع بعد الهجوم الذي قادته “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
ودمر الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أجزاء كبيرة من غزة، وأجبر أغلب سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح من منازلهم. ووفقاً لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية قُتل أكثر من 41 ألف شخص. وكشرط لاصطحاب الصحافيين في زيارة أمس الجمعة، اشترط الجيش تقديم الصور للمراجعة من قبل الرقيب العسكري، لكن ذلك لم يمنع نشر أي منها.
رئيس الاستخبارات التركي التقى وفداً من “حماس”
من جانب آخر، قالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي آر تي” الجمعة إن رئيس جهاز الاستخبارات التركي التقى وفداً من “حماس” في أنقرة وناقش المفاوضات في شأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت “تي آر تي” عن مصادر أمنية تركية قولها إن إبراهيم كالين رئيس جهاز الاستخبارات الوطني التركي التقى وفداً من قيادة المكتب السياسي لحركة “حماس”، من دون الكشف عن أسماء أعضاء الوفد.
وتندد تركيا بالهجوم الإسرائيلي على غزة.