حرية ـ (15/9/2024)
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة، إنه يتعين على الدول معاملة أنشطة شبكة “آر تي” الإعلامية الروسية كما تعامل أنشطة الاستخبارات السرية.
وقال بلينكن، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة تستهدف حملات التأثير الروسية المزعومة في الخارج.
ووجهت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اتهامات بغسل الأموال لاثنين من موظفي شبكة “آر تي” وفرضت عقوبات على رئيسة التحرير مارغريتا سيمونيان في شأن ما قال مسؤولون، إنه مخطط لاستخدام شركة أميركية لإنتاج محتوى عبر الإنترنت للتأثير في الانتخابات الأميركية عام 2024.
وقال بلينكن للصحافيين في وزارة الخارجية، إن كيانات إعلامية روسية “تعمل كذراع فعلية لجهاز الاستخبارات الروسي”. وأضاف، أن “آر تي” تخطت كونها منفذاً إعلامياً وأصبحت تمتلك قدرات سيبرانية وتجري عمليات للحصول على معلومات سرية وللتأثير في الخارج أيضاً، مستشهداً بمعلومات جديدة قال، إن مصدر كثير منها موظفون في “آر تي”.
وقال بلينكن، “نعلن اليوم أن هذه المنافذ الإعلامية المدعومة من الكرملين لا تلعب فحسب دور التأثير السري لتقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة، بل تتدخل أيضاً في الشؤون السيادية لدول في أنحاء العالم”.
الالتفاف على العقوبات
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى مستويات متدنية جديدة منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا في عام 2022 وردت إدارة بايدن بتسليح كييف وحشد حملة عقوبات دولية واسعة النطاق ضد موسكو.
وسخرت شبكة “آر تي” من الإجراءات الأميركية. وقالت سيمونيان، إن واشنطن تحاول منع الشبكة من العمل كمؤسسة صحافية، وتعهدت بالالتفاف على العقوبات لمواصلة هذا العمل.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن بعد على طلب التعليق.
وستتعاون الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في حملة دبلوماسية لإبلاغ الدول الأخرى بالجهود الروسية بما في ذلك تبادل الأدلة.
وقال بلينكن، “ستقرر كل حكومة بالطبع كيفية الرد على هذا التهديد، لكننا نحث كل حليف وكل شريك على البدء في معاملة أنشطة ’آر تي’ كمعاملتهم لأنشطة الاستخبارات الأخرى التي تمارسها روسيا داخل حدودهم”.
وأظهرت وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية أن إدارة بايدن فرضت أمس عقوبات على ثلاثة كيانات روسية وفردين مرتبطين بشبكة “آر تي”.