حرية ـ (16/9/2024)
أفاد تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الإثنين، بأن ملاعب الجولف كانت مصدر قلق منذ فترة طويلة بين مسئولي الخدمة السرية المكلفين بتأمينها، أثناء ممارسة الرئيس السابق دونالد ترامب لهذه الرياضة.
ونقلت الشبكة عن مصدر وصفته بالمطلع على الموضوع قوله: إنه “غالبا ما يكون ملعب الجولف أكبر منطقة خارجية يمكن أن يزورها الرئيس السابق. تصميم هذه الملاعب غالبا ما يكون متاخما للطرق العامة ويحتوي على عناصر مثل الأشجار والتلال التي يمكن أن تخفي القتلة المحتملين، الأمر الذي يجعل من الصعب على الخدمة السرية تأمينها”.
ولا يتم عادة إغلاق ملعب الجولف أمام العامة في حال لعب ترامب فيه، كما أنه لا يتم إجراء أي تحويلات سير على الطرقات القريبة.
وغالبا ما يركب مجموعة من العملاء السريين الذين يرتدون ملابس الجولف عربات تسير أمام ترامب وخلفه أثناء لعبه، كما أنهم يقومون بتأمين المناطق في الملعب قبل وصوله بدقائق.
كما يتاخم نادي ترامب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش، الذي شهد حادث إطلاق النار، ثلاثة طرق تشهد حركة مرور كثيفة.
ووفق “سي إن إن” فإنه من الممكن في كثير من الأحيان رؤية ترامب من على الجانب الآخر من طريق “كيرك” المتاخم للنادي، عندما كان يلعب الجولف ويشغل منصب الرئيس.
وبعد أن ترك منصبه، بات بمقدور الجمهور من الحصول على رؤية واضحة لترامب وهو يلعب الجولف من الأرصفة في “سوميت بوليفارد” وشارع الكونغرس.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد، أقرّ عمدة مقاطعة بالم بيتش أنه بما أن ترامب لم يعد رئيسا حاليا، فإن الخدمة السرية كانت “محدودة” في قدرتها على تطويق ملعب الجولف الذي شهد الحادث بالكامل.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” أمس الأحد أن حادث إطلاق النار في ملعب ترامب للجولف ببالم بيتش بفلوريدا “يبدو أنه محاولة اغتيال” للمرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة.
وطمأن ترامب مؤيديه بأنه بخير قائلا في رسالة إلكترونية للمتبرعين: “أنا آمن وبخير”.
وأضاف ترامب: “كانت هناك طلقات نارية في محيطي، ولكن قبل أن تبدأ الشائعات في الخروج عن السيطرة، أردت أن تسمع هذا أولا: أنا بخير وآمن. لا شيء سيوقفني. لن أستسلم أبدا”.