حرية ـ (23/9/2024)
قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تبذل كافة الجهود لبدء جولة جديدة من المفاوضات في الملف النووي، مؤكدا استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات خلال التواجد في نيويورك في حال كانت الأطراف الأخرى مستعدة.
وأوضح عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي: سأبقى في نيويورك لبضعة أيام أكثر من رئيس الجمهورية وسأعقد المزيد من الاجتماعات مع وزراء خارجية مختلف البلدان. نبذل كافة الجهود لبدء جولة جديدة من المفاوضات في برنامج إيران النووي.
وحول استعداد الأطراف الأخرى لهذه المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني: لقد تم تبادل الرسائل وهناك نية عامة عن الاستعداد، لكن الوضع الدولي الآن أصبح يجعل استئناف المفاوضات النووية أكثر صعوبة وتعقيداً بعض الشيء من ذي قبل. علينا أن نعترف بأن هناك تغيرات كبيرة على الساحة الدولية مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات، فأوكرانيا وغزة خلقت تأثيرا كبيرا. إن الوضع ليس سهلاً ونأمل أنه في ظل هذا الوضع الصعب، أن نتمكن على الأقل من استئناف المفاوضات في هذه الزيارة.
وأردف: أنا وزملائي في وزارة الخارجية سنبذل كل طاقتنا وجهودنا، ونأمل أن نفتح مسارات جديدة.
وعن ما إذا تم منح الأذونات اللازمة لاستئناف المفاوضات، قال عراقجي: الدبلوماسيون لا يعملون أبداً ولا يتحركون بدون إذن.
وفيما يتعلق بإمكانية اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال وزير الخارجية الإيراني: لا أرى أي إمكانية في الوقت الحالي ولا أعتقد أنه من المناسب إجراء مثل هذا الحوار. عقدنا مثل هذه اللقاءات والمناقشات في خطة العمل الشاملة المشتركة في المرة الماضية، لكن الآن لا توجد أرضية مناسبة. بعيداً عن الأذونات، أعتقد أن الطريق لا يزال طويلاً للوصول إلى نقطة يمكن فيها الحديث بين الجانبين كما حدث في المفاوضات السابقة.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في غزة، عشية مرور عام على غزو الكيان الصهيوني لغزة، أكد عراقجي أن إسرائيل في غزة عالقة في مستنقع: على الرغم من وجود جيش مدجج بالسلاح ومجهز بأحدث الأسلحة، سعى هذا الكيان إلى تدمير حماس، لكن بعد عام لم يصلوا بعد إلى هدفهم.
وواصل: لقد وقفت مجموعة صغيرة في مواجهة جيش كبير ومجهز جيداً، وقد اتضح مدة ضعفه بطرق عديدة، ولهذا السبب فإن هذا الكيان ضعيف وعاجز.
وأكمل وزير الخارجية: يرى الصهاينة أن بإمكانهم الخروج من هذا المأزق بتوسيع ساحة المعركة وجر الآخرين، وخاصة أمريكا، إلى هذا الميدان وإشراك إيران. نحن في حالة تأهب تام ولن نقع في فخهم. الحركات التي يقومون بها هي نتاج يأسهم.
وعن تلقي رسائل من أمريكا، ذكر عراقجي: يرسل الأمريكيون دائمًا رسائل. واسطتنا هي سويسرا، وفي مثل هذه الحالات يعبرون عن آرائهم من خلالها. قال الأمريكيون أيضًا في وسائل الإعلام ورسالتهم ليس لها أي نقطة خاصة. وهو نفس الأمر الذي أثاره أيضاً المتحدث باسمهم ونفى تورطهم في هذه العملية وأن لديهم علماً بها، وهو أمر غير مقبول من وجهة نظرنا ولا يمكن تصديق هذه الادعاءات.
وتابع: الأميركيون متواطئون إلى حد كبير في هذه الجرائم، سواء عبر التسليح والدعم الاستخباراتي الذي يقدمونه، أو من خلال الدعم السياسي. فأميركا هي التي منعت قرار مجلس الأمن بشأن غزة والعديد من أشكال الدعم السياسي الأخرى التي تقدم لإسرائيل. لا يستطيع الأميركيون أن ينأوا أنفسهم عن هذه الجرائم.