حرية ـ (24/9/2024)
قال محامي الرئيس السوداني السابق عمر البشير اليوم الثلاثاء إن موكله نُقل من العاصمة السودانية الخرطوم التي مزقتها الحرب إلى مدينة مروي شمال البلاد لتلقي العلاج.
وأضاف المحامي محمد الحسن الأمين لوكالة “رويترز” أن البشير (80 سنة) والذي سُجن مع حلفائه بعد الإطاحة به خلال انتفاضة شعبية عام 2019، نُقل إلى مركز احتجاز داخل مروي قبل العلاج في مستشفى المدينة، مضيفاً “يحتاج إلى المتابعة الصحية وفحوص دورية، فأحياناً تحدث له بعض المضاعفات مما يقتضي المتابعة، لكن حاله الآن ليست حرجة”.
وتابع المحامي أن “بعض الأعراض لم تشخص أسبابها حتى الآن، وقد تحتاج إلى علاج خارج السودان”، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينقل فيها البشير من العاصمة.
ودين البشير بتهم فساد وتمويل غير المشروع وواجه محاكمات أخرى قبل اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، وكان محتجزاً في قاعدة عسكرية في أم درمان، وهي جزء من منطقة العاصمة السودانية الخرطوم التي لا يزال الجيش يخوض فيها معارك مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال ثلاثة شهود إن أم درمان شهدت قتالاً عنيفاً وإن “الدعم السريع” قصفت أحياء هناك اليوم، فيما لم تتأثر مدينة مروي التي تقع على بعد 340 كيلومتراً إلى الشمال بالصراع إلى حد بعيد.
والبشير مطلوب أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في ما يتعلق بالصراع الذي بدأ يتصاعد في دارفور عام 2003.
وأضاف الأمين أن الوزير السابق عبدالرحيم محمد حسين، والذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضاً مذكرة اعتقال بحقه، نقل مع البشير إلى مروي لتلقي العلاج، إضافة إلى مسؤول كبير سابق آخر وهو بكري حسن صالح، أحد أقرب المقربين من البشير خلال فترة حكمه التي استمرت ثلاثة عقود.