طبيب إسباني في فرنسا يزيل ورم مريض بالصين… أول جراحة عابرة للقارات

حرية ـ (26/9/2024)

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثيرا، حيث تمكن طبيب إسباني من إجراء عملية جراحية في الكلي لأحد المرضى، لكن لم يكن المريض في إسبانيا أو فرنسا، البلد التي تم إجراء الجراحة منها، بل كان في الصين، حيث تمكن الطبيب الإسباني من إجراء الجراحة لمريض في الصين وهو في فرنسا.

إسباني يجري عملية لصيني على بعد 8 آلاف كيلو

فسر البعض مقاطع الفيديو المتداولة للطبيب الإسباني، الذي أجرى العملية للمريض الصيني، وكان الطبيب في فرنسا والمريض في الصين بأنه دربًا من الخيال، فالمسافة بين الطبيب والمريض بلغت 8 آلاف كيلو متر، مؤكدين أنها المرة الأولى التي ينجح فيها طبيب بإجراء عملية جراحية لمريض، وبينهما مسافة كبيرة بهذا الشكل.

ويظهر الفيديو لحظة إجراء الطبيب الإسباني لـ عملية جراحية، لإزالة ورم في الكلى على بعد أكثر من 8000 كيلومتر، المسافة بين الصين وفرنسا، حيث كان المريض في بكين، وقام الطبيب الإسباني ألبرتو بريدا، بإجراء أول عملية استئصال ورم في كلية عبر القارات في العالم، من موقعه في بوردو في فرنسا، وتمت عملية إزالة ورم الكلية باستخدام روبوت يتم التحكم فيه عن بعد.

إسباني يستأصل ورم لمريض صيني عن بُعد

وتمكن الجراح من إجراء العملية من بوردو، بفرنسا، على رجل يبلغ من العمر 37 عاما يعاني من ورم في الكلى في العاصمة الصينية بكين.

وذكرت مجلة “لو بوان” الفرنسية، أن الطبيب الإسباني ألبرتو بريدا، أجرى عملية جراحية عابرة للقارات، وعلى مسافة تبعد أكثر من 8000 كيلومتر، بين الطبيب والمريض، وتمكن الدكتور ألبرتو بريدا، رئيس قسم جراحة المسالك البولية والأورام وفريق جراحة زراعة الكلى في مؤسسة “Fundació Puigvert” في برشلونة، من إزالة ورم بالكلى لمريض صيني، وبلغ حجم الورم 3.5 سم.

وصف العلماء الجراحة بأنها تاريخية، حيث كانت عابرة للقارات، وأجريت العملية، الأسبوع الماضي، وتحديدًا يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024، وتُعد الأولى من نوعها في العالم، فكانت أول عملية عابرة للقارات في العالم، أجريت بنجاح، وتمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد ثلاثة أيام من إجراء العملية.

طبيب إسباني يجري أول عملية عابرة للقارات

وأكدت المجلة الفرنسية أن الطبيب الإسباني استخدم روبوتًا لإجراء العملية الجراحية عن بُعد، حيث كان المريض الصيني يعاني من ورم في الكلى، وكان الجراح يتحكم في الأذرع الآلية، الموجودة في غرفة العمليات في بكين، إلى جانب فريق من الأطباء المشرفين.

لم تكن المسافة، التي تجاوزت 8 كيلو متر، حائلًا لإجراء الجراحة، حيث كشفت مقاطع الفيديو أن الطبيب كان يتحكم بدقة في إجراء العملية الجراحية، حيث بدا الأمر وكأن الطبيب متواجد داخل غرفة العمليات، ولم يكن التأخير بين الأوامر وحركات الروبوت إلا بمقدار 132 ميلي/ ثانية فقط، وهي فترة “غير محسوسة بالعين البشرية”.  

التدريب على العملية قبل إجرائها بـ7 أشهر

وحتى يقوم الطبيب الإسباني بإجراء العملية الجراحية بنجاح، دونما النظر لبعد المسافة، قام الطبيب بالتدرب على ذلك بالفعل في ظروف مماثلة، وكان تدريبه على خنزير في فبراير 2024، وقام بالسيطرة على الروبوت الموجود في مستشفى بشنغهاي في الصين، من مدينة أورلاندو في فلوريدا بالولايات المتحدة.

وتقرر إجراء العملية للمريض الصيني الأسبوع الماضى، وبالفعل أجريت العملية العابرة للقارات بنجاح، وتمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد 3 أيام من إجراء العملية.