حرية ـ (28/9/2024)
قتل مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة عاملة إغاثة من منظمة خيرية مقرها الولايات المتحدة بعد أن أطلقوا النار على سيارتها. وقال مسؤولون حكوميون لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية.
واعترض مسلحون سيارة كانت تستقلها إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة في “منظمة شفاء فلسطين” أمس الخميس بمنطقة خان يونس جنوب القطاع.
وقال سكان وأسرة إسلام إن مسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا زخات من الرصاص على السيارة.
وكتبت “منظمة شفاء فلسطين”، عبر صفحتها على “فيسبوك”، “كانت أماً لطفلين صغيرين، وناشطة في المساعدات الإنسانية تتمتع بأعلى درجات الأخلاق والاحترافية”. وأضافت أن “شفاء فلسطين ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بخدمة غزة تكريماً لها، أوقفوا إطلاق النار الآن”.
وأصدرت أسرتها بياناً اليوم الجمعة قالت فيه إن أطرافاً حكومية أبلغتهم في المستشفى الذي نقلت إليه جثتها أنها قتلت بالخطأ. وأضافت أن قتلتها الذين لم تعرف هويتهم بعد، أخطأوا في تحديد السيارة التي كانت تقودها. ولم يصدر تعليق بعد من حركة “حماس”.
وقالت الأسرة في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية “تلقينا بصدمة بالغة نبأ مقتل ابنتنا المغدورة الرائدة المجتمعية إسلام حجازي (الفرام)، التي كانت تقوم بعملها الخيري في خدمة أبناء شعبنا في ظل الظروف الراهنة”.
وأضاف البيان “بعد التوجه للمستشفى فوجئنا بأن جهات حكومية في غزة أبلغتنا أن الحادثة وقعت نتيجة خطأ في تشخيص سيارة الجيب التي كانت تقودها ابنتنا وأن المقصود كان شخصاً آخر، وهذا الأمر أوقعنا في صدمة أكبر من خبر مقتل ابنتنا، فكيف يتم إزهاق روح بريئة وإطلاق 90 رصاصة على سيارتها لمجرد تشخيص خاطئ”.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على الفوضى المتزايدة في غزة بعد مرور نحو عام على الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أضعف قدرة أجهزة الأمن التي تديرها “حماس” على مراقبة الشوارع، وفقاً للحركة.
واشتكى الفلسطينيون من تزايد حالات السرقة وعصابات الإجرام والتجار الاستغلاليين، ويبلغ عدد سكان قطاع غزة 2.3 مليون نسمة نزح معظمهم بسبب الحرب.
ويدور قتال بين إسرائيل و”حماس” منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وردت إسرائيل بهجوم عسكري على غزة قتل فيه أكثر من 41500 فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في غزة.