حرية ـ (30/9/2024)
أعلنت السلطات الإسبانية، يوم الاثنين، مواصلة البحث عن 48 مهاجراً غرق القارب الذي كان يقلّهم قبالة سواحلها، في حادثة لم تحصل منذ 30 عاماً.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الآمال تتضاءل بالعثور على عشرات المهاجرين غير الشرعيين، بعد انقلاب قاربهم بالقرب من جزيرة إل هييرو الإسبانية.
ويُخشى أن تكون الوفاة المحتملة للمهاجرين الـ48 هي الأولى لعدد بهذا الكم منذ عشرات السنين، ويعود أكبر حادث مسجل لعبور مهاجرين إلى جزر الكناري خلال 30 عاماً إلى العام 2009 حين فقد 25 شخصاً حياتهم قبالة جزيرة لانثاروتي.
وتمكنت أجهزة الإنقاذ من انتشال 27 مهاجراً على قيد الحياة من أصل 84 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني.
وأكدت أجهزة الطوارئ والإنقاذ وفاة تسعة مهاجرين، بينهم طفل، بعد غرق القارب.
وقال متحدث باسم خفر السواحل الإسباني إن ثلاث سفن دورية وثلاث طائرات هليكوبتر تشارك في البحث عن المهاجرين.
وذكرت متحدثة باسم حكومة جزر الكناري “أننا نفترض الأسوأ للأسف. يستمر البحث، لكن يبدو أن فرص العثور على ناجين ضئيلة”. وحسب السلطات الإسبانية، فإن المهاجرين من مالي وموريتانيا والسنغال.
وأظهرت بيانات من وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) أن عدد المهاجرين من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري زاد 154% منذ كانون الثاني/ يناير الماضي إلى تموز/ يوليو الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى 21 ألفاً و620 شخصاً في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بينما هبط عدد المهاجرين عبر الممرات في وسط البحر المتوسط وغربه خلال الفترة نفسها.
وارتفع عدد المهاجرين عبر تركيا إلى اليونان 57%، وصعد عبر القنال الإنجليزي بواقع 22%.
وبعد منتصف ليل السبت بقليل تلقت أجهزة الطوارئ استغاثة من القارب الذي كان يبعد بنحو ستة كيلومترات شرقي إل هييرو. وأوضحت الأجهزة أنه غرق أثناء عملية الإنقاذ.
وصرحت مسؤولة في حكومة جزر الكناري للصحفيين “بعد ما حدث السبت وإذا تحققت توقعات وصول قوارب المهاجرين، فستكون هذه أكبر أزمة إنسانية تحدث في جزر الكناري منذ 30 عاماً”.
وسيُدفن المهاجرون التسعة الإثنين والثلاثاء. وأشارت منظمة ووكنج بوردرز غير الحكومية، التي تساعد المهاجرين، إلى وجود قاصر يتراوح عمره بين 12 و15 عاماً بين المتوفين التسعة.
وذكرت السلطات أن الشرطة جهزت مشرحة في إل هييرو، وسط تبدد الآمال في العثور على مزيد من الناجين.
وكانت ثلاثة قوارب أخرى قد وصلت إلى جزر الكناري ليل السبت الأحد تقل 208 مهاجرين.
وأعلنت سلطات المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري أن أعداد المهاجرين تعاود الزيادة في الوقت الحالي، بسبب ما يرتبط بأواخر فصل الصيف من هدوء لمياه البحار وعدم وجود رياح عنيفة في المحيط الأطلسي قبالة غرب أفريقيا.