حرية ـ (30/9/2024)
عقب انتشار أنباء عن هجمات شنها مسلحون مجهولون في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران خلال الأيام القليلة الماضية، أصيب ضابط شرطة وأحد المهاجمين في هجوم آخر على مركز للشرطة في إحدى مناطق إيرانشهر في ذات المحافظة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وردت تقارير عن هجمات شنها أفراد مسلحون على الجيش وأفراد إنفاذ القانون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونقاط التفتيش في أجزاء مختلفة من سيستان وبلوشستان.
وبحسب موقع “حال وش” الإخباري الذي يغطي أخبار سيستان وبلوشستان، فقد هاجم مسلحون، يوم أمس الأحد، مركزا للشرطة في مدينة شهردراز التابعة لإيرانشهر.
وقالت وكالة إيسنا للأنباء عن العقيد مهدي رشنودي، قائد شرطة إيرانشهر، إنه العميد أكد صحة الحادث وأفاد بإصابة ضابط وأحد المهاجمين.
وأفاد “حال وش” عن هجومين آخرين نسبا إلى جماعة جيش العدل على ضباط إنفاذ القانون في نفس اليوم، قائلا: هاجمت عناصر من جيش العدل، صباح اليوم الأحد، مركز شرطة منطقة دومك بمدينة زاهدان. وزعمت هذه الجماعة المسلحة المناهضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها قتلت أو جرحت عددا من قوات الشرطة في هذا الموقع أثناء هذا الهجوم.
وفي حادثة أخرى وقعت مساء الأحد، هاجمت قوات جيش العدل سيارتين لعناصر عسكرية إيرانية تدعى “مرصاد” في منطقة بشامك التابعة لناحية راسك. وأكدت وكالة إرنا الحكومية هذا الحادث وذكرت أن جنديا قتل وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم جندي.
وفي اليوم نفسه، قُتل أيضًا ما لا يقل عن عنصرين آخرين من القوات العسكرية وقوات إنفاذ القانون على يد أعضاء الجماعات المسلحة التابعة لجيش العدل.
وبحسب التقارير، تعرض أحد أفراد دورية للشرطة في مدينة خاش في محافظة سيستان وبلوشستان لهجوم وتعرض للقتل على يد مسلحين. وقالت قيادة شرطة سيستان وبلوشستان إن الضحية يدعى رامين ولايتي.
وفي تطور آخر، قتل أحد حرس الحدود يدعى أمير محمد أميري خلال اشتباك بين قوات حرس الحدود في نقطة ماككي هيرمند ومسلحين.
وبحسب حال وش، أعلنت جماعة جيش العدل مسؤوليتها عن جميع هجمات الأحد في سيستان وبلوشستان. وقد اشتبكت هذه الجماعة مع قوات الحرس الثوري وحرس الحدود الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان عدة مرات واحتجزت عددًا منهم كرهائن أو أودتهم قتلى.
وتُعرف هذه الجماعة المسلحة المعارضة للحكومة الإيرانية بأنها “منظمة إرهابية” من قبل الجمهورية الإسلامية والعديد من الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.