حرية ـ (30/9/2024)
أطلقت هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة السعودية معرض “كتابات اليوم للغد” في المتحف السعودي للفن المعاصر بحي جاكس، والذي يقدم تجربة فريدة من نوعها من خلال استعراض الفن الصيني المعاصر لأول مرة للجمهور في السعودية.
ويضم المعرض أعمالاً لأكثر من 30 فناناً صينياً معاصراً من خلفيات متنوعة، حيث يشتمل على أكثر من 50 عملاً فنياً تسلط الضوء على التحولات العميقة في المجتمع المعاصر من منظور غير تقليدي.
الخط والحديقة
يهدف المعرض إلى استكشاف الروابط الثقافية بين السعودية والصين، ويركز على عنصرين مشتركين وهما الخط والحديقة.
ويبرز المعرض الدور الثقافي والاجتماعي لفن الكتابة والخط في الثقافتين العربية والصينية، ليس فقط كوسيلة تواصل، بل كفن روحي وجمالي أيضاً.
كما يعكس المعرض فكرة التوازن بين الانضباط والطبيعة، وهي سمة مشتركة بين فن الخط ومفهوم الحديقة في كلا الثقافتين. فالحديقة ترمز في هاتين الثقافتين إلى مكانٍ يتجاوز مجرد كونه مساحة طبيعية، بل هو مساحة للإبداع والتأمل والروحانية، فضلاً عن كونه ملاذًا للتواصل الاجتماعي.
أقسام المعرض
ينقسم المعرض إلى 6 أقسام رئيسية، هي: مواقع من الذاكرة، الحضور والغياب، الكلمة مفتاح اليقين، التراجع من أجل التقدم، ملاذات حلمية، جود. ويصمم كرحلة تأملية تستكشف العلاقة بين الحضور والغياب، العمل والتأمل، الذاكرة والخيال.
وسيتمكن الزوار من استكشاف أعمال من مجموعتين بارزتين للفن الصيني المعاصر وهما مجموعة (دونرسبيرغ) ومجموعة (دي إس إل) بالإضافة إلى أعمال أعدها الفنانون خصيصاً للمعرض أثناء إقامتهم في الرياض. كما يعرض المعرض أعمالاً للفنان الفرنسي-الجزائري عادل عبد الصمد والفنان التايواني مايكل لين، تعرض لأول مرة في المملكة.
ويعد معرض “كتابات اليوم للغد” فرصة استثنائية للجمهور السعودي لاكتشاف الفن الصيني المعاصر وفهم تطوراته، وربطه بالماضي، ومحاكاته للحاضر، واستشرافه للمستقبل.
وتؤكد استضافة المتحف السعودي للفن المعاصر لهذا المعرض دوره في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب، ومساهمته في إثراء المشهد الثقافي والفني في المملكة. يظل المعرض مفتوحًا حتى 18 يناير 2025.