حرية ـ (12/10/2024)
كشفت أفداأفداصحيفة “بوليتيكو” الأميركية، يوم السبت، عن توصل المسؤولين الأميركيين إلى حقيقية مفادها أن إيران لا تماطل ولن تستسلم بشأن التهديدات المتكررة بقتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبعض كبار جنرالاته السابقين واستراتيجيي الأمن القومي.
وكانت إيران تهدد ترامب علنا ومعه الأشخاص الذين أشرفوا على استراتيجيته للأمن القومي منذ يناير 2020، عندما أمر ترامب بشن غارة بطائرة بدون طيار قتلت القائد السابق لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وأطلع مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، حملة ترامب الشهر الماضي على تهديدات الاغتيال ضد الرئيس السابق من إيران، حيث قالت الحملة إنهم تلقوا تحذيرات من أن التهديد “اشتد في الأشهر القليلة الماضية”.
وجاءت الإحاطة في أعقاب محاولتين لاغتيال ترامب مؤخرا. ولم يتم تقديم أي دليل يربط تلك المحاولات بطهران.
غير أن جهود إيران لقتل ترامب وكبار المسؤولين السابقين الذين ألقت باللوم عليهم في ضربة سليماني أكثر شمولا وعدوانية مما ورد سابقا، وفقا لعشرات المسؤولين المطلعين على التهديد الإيراني بالاغتيال.
وقال مساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي، مات أولسن: “هذا خطير للغاية. لقد أوضحت إيران أنها عازمة على الانتقام من المسؤولين السابقين فيما يتعلق بضربة سليماني”.
وحسب “بوليتيكو”، فبينما بذلت الحكومة الأميركية جهودا غير مسبوقة لحماية العديد من هؤلاء المسؤولين، فإن بعض الذين يواجهون تهديدات مماثلة لا يتلقون أي حماية حكومية.
وتحدث 24 شخصا لديهم معرفة مباشرة بضربة سليماني أو التهديد بالاغتيال الذي أعقب ذلك الاغتيال الشامل لـ”بوليتيكو”، عن جهود القرصنة والمراقبة الرقمية ضد المسؤولين السابقين وأفراد أسرهم، وتحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الشخصية حول التهديدات الجديدة من إيران، والمناقشات المتوترة بشكل متزايد حول كيفية حماية الأفراد، وسط الجهود التي يبذلها عملاء إيرانيون مشتبه بهم لتتبع مسؤول أمريكي أثناء رحلة إلى الخارج.
ويزعم العديد من المصادر أن الحكومة الأمريكية لا تزال تحاول التعامل مع التهديد الإيراني ولم تجد بعد طريقة مستدامة لحماية كل أولئك المعرضين للخطر.
وأكدت مستشارة السياسة الأمنية الوطنية السابقة للسيناتور ميت رومني (جمهوري)، ميغان رايس، أنه “كان هناك عدد من الأشخاص الذين ربما يعتبرون أهدافا مهمة إلى حد كبير ولكنهم لم يحصلوا على أي دعم يذكر”.
وقد قام المشرعون مؤخرا بجمع المزيد من الأموال لمساعدة وزارتي الدفاع والخارجية على توفير درجة غير مسبوقة بالفعل من الحماية لبعض المسؤولين السابقين في الوكالة الذين تسعى إيران إلى قتلهم، الأمر الذي يكلف الحكومة الفيدرالية ما يقرب من 150 مليون دولار سنويا.
ولكن المسؤولين السابقين في مجلس الأمن القومي الذين يقول البعض إنهم أيضا على قائمة إيران للاغتيالات هم في الغالب بمفردهم. وفق “بوليتيكو”.
وأضافت وبما أنهم عملوا لصالح البيت الأبيض، فهم يعتقدون أنه ينبغي لهم الحصول على حمايتهم من جهاز الخدمة السرية.