حرية ـ (15/10/2024)
بعدما أفرغت بلدات بأكملها في الجنوب اللبناني، حذرت إسرائيل مرة جديدة سكان تلك المناطق من العودة.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، اللبنانيين إلى عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب، أو إلى حقول الزيتون (ومعروف أن هذا الشهر هو موسم قطاف الزيتون في البلاد).
عاجل إلى سكان #جنوب_لبنان
⭕️نناشدكم الامتناع عن السفر جنوباً والعودة إلى منازلكم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بكم. هذه مناطق قتال خطيرة.
⭕️كما نلفت انتباهكم من جديد عن قيام #حزب_الله باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة، لذا نحذر من استمرار هذه الظاهرة، وندعو الطواقم… pic.twitter.com/igpcMO2cnI— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 15, 2024
كما زعم ثانية أن عناصر حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة. وهدد بأن الجيش الإسرائيلي “سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها”، وفق قوله.
إلى ذلك، أعلن قتل مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة الجوية لحزب الله المسؤول عن إطلاق المسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية، خضر العبد قبل بضعة أيام في منطقة النبطية.
مستودعات لحزب الله
بالتزامن، بث الجيش على حساباته في مواقع التواصل، ما قال إنها مشاهد جديدة للعثور على أسلحة في المنازل والبيوت جنوبا، فضلا عن مستودعات لحزب الله تحت الأرض.
جاءت هذه التحذيرات فيما نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات حانين وتولين وياطر جنوبا.
كما قصف عدة بلدات في قضاء النبطية ومرجعيون فضلا عن بنت جبيل (الجنوب). فيما استهدفت غارة من مسيّرة دراجة نارية في بلدة كفرصير، ولم يفد عن وقوع إصابات. كذلك طالت غارة أخرى بلدة جرجوع في إقليم التفاح، ما أدى إلى مقتل 4.
أما في البقاع (شرقا) فنفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة، استهدفت العيشية المحمودية مروراً بأطراف قليا ووادي برغز والسريرة، وصولاً حتى سحمر في البقاع الغربي، دون الإبلاغ عن إصابات. ولا يزال الطيران يحلق بشكل دائري فوق المنطقة.
كما قصف بلدة رياق أيضا، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وفي قضاء الهرمل، أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة جرماش على الحدود في الهرمل من الجهة السورية.
صواريخ نحو حيفا
في المقابل، أطلق حزب الله أكثر من 20 صاروخا نحو حيفا وضواحيها، فضلا عن الجليل في الشمال، حسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أضاف أنه تم اعتراض أكثر من 10 صواريخ فوق خليج حيفا، بينما سقط عدد آخر في مناطق مفتوحة. وأوضح أن مبنى في كريات بيالك بضواحي حيفا أصيب بتلك الصواريخ.
هذا وأشار إلى تسلل مسيرة أطلقت من لبنان نحو نهاريا في شمال إسرائيل.
أتى ذلك، بعد ليلة من الغارات العنيفة المكثّفة على قرى وبلدات قضاء بعلبك، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة رسمية).
كما أضافت أن عصف الغارات طال “قبّة دورس” الأثرية في منطقة دورس، والمشدودة من حجارة وأعمدة قلعة بعلبك الأثرية، حيث تصدّعت وانهار قسم من تاجها العلوي. علما أن قلعة بعلبك الأثرية مصنفة من قبل منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي، ما يشمل بالتالي كل ملحقاتها في المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة بعلبك.
كذلك كان لمستشفى “المرتضى” المجاور نصيب من الأضرار المادية والتصدعات جراء غارات ليل أمس.
ومنذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب والبقاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1300 مدني.
فيما بدأت مطلع الشهر الحالي (أكتوبر 2024) ما وصفتها بعملية برية محدودة على الحدود، محاولة التوغل إلى بلدات لبنانية جنوبية.