حرية ـ (17/10/2024)
حذرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، يوم الخميس، من هطول “أمطار حمضية” في العراق عموماً والعاصمة بغداد بشكل خاص، عازية السبب إلى تلوث الهواء في الآونة الأخيرة.
وذكرت الهيئة تقرير، أنها تحذر من “تداعيات هطول الأمطار الحمضية في بداية الموسم المطري نتيجة لما يعانيه العراق عموماً والعاصمة بغداد خصوصاً من ارتفاع معدلات التلوث البيئي”.
وأشارت إلى أن “العاصمة بغداد حالياً من أكثر المحافظات العراقية تسجيلاً لنسب التلوث بعد أن تجاوز عدد سكانها 9 ملايين نسمة”.
وبينت أن “العاصمة ومحيطها وبعض المدن الأخرى معرضة لهطول حمضي بسبب ارتفاع معدلات التلوث في الأيام الأخيرة بتراكيز بلغت مستويات خطيرة تتجاوز 200 وحدة في مقياس درجة تلوث الهواء AQI”.
وتابعت أن “المركبات المساهمة في المطر الحمضي بدورها قد بلغت مستويات قياسية في أجواء العاصمة وأهمها مركب أوكسيد الكبريت So2 وأوكسيد النتروز No2 التي تتفاعل في الهواء مع بخار الماء لتكوين حمض الكبريتيك (H₂SO₄) وحمض النيتريك (HNO₃) وهذه تتفاعل بدورها مع مياه الأمطار فتؤدي إلى انخفاض في الرقم الهيدروجيني (pH) لمياه الأمطار، مما يجعلها أكثر حموضة”.
وحذرت الهيئة “من تداعيات ارتفاع تراكيز هذه المركبات في سماء العاصمة بغداد والتي تنتج عن الأنشطة الصناعية، وحرق الوقود الأحفوري، والنفايات، ووسائل النقل الثقيلة، لما له من مردود سلبي خطير يهدد البيئة والإنسان في حال هطول الأمطار خلال بداية الموسم المطري الحالي حينما تتفاعل مياه الأمطار مع هذه المركبات ليتشكل المطر الحمضي في سمائنا الذي يؤثر على البيئة عموماً ومخاطره وآثاره تكاد تكون مدمرة”.
وشددت على أن “للمطر الحمضي تأثرات على صحة الإنسان وأعضائه الحيوية، فقد يتفاعل ثاني أوكسيد الكبريت وأوكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي لتكوين جسيمات كبريتات ونترات دقيقة تصل إلى الرئتين عبر التنفس”.
ولفتت الهيئة إلى أن “العديد من الدراسات العلمية أظهرت وجود علاقة بين هذه الجزيئات والتأثيرات على وظائف القلب، مثل النوبات القلبية، إضافة للتأثيرات على وظائف الرئة، مثل صعوبة التنفس للأشخاص الذين يعانون من الربو”.
وشهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات تلوث الهواء، تزايد مؤخراً وأثارت المخاوف لدى المواطنين، فيما حذر مختصون من مخاطر التلوث البيئي على صحة الإنسان وخصوصاً الجهاز التنفسي.