حرية ـ (20/10/2024)
سمح قاض أميركي أمس الجمعة لمجموعة “غوغل” بتأخير فتح الهواتف الذكية التي تعمل بنظامها التشغيلي “أندرويد” لمتاجر التطبيقات المنافسة، مما أدى إلى تعليق الموعد النهائي المحدد خلال الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) في قضية مرتبطة بمكافحة الاحتكار، رفعتها شركة “إبيك غايمز” المطورة للعبة “فورتنايت”.
وأعرب ناطق باسم المجموعة العملاقة عن ارتياح “غوغل” لقرار القاضي الفيدرالي جيمس دوناتو بـ”الوقف الموقت لتطبيق الإجراءات الخطرة التي طالبت بها ’إبيك‘”، فيما تنظر محكمة استئناف في منع دائم للأمر المرتبط بادعاء “إبيك” بأن متجر “بلاي ستور” للتطبيقات الإلكترونية الخاص بـ”غوغل” ينطوي على احتكار غير قانوني.
وأضاف الناطق باسم الشركة “تهدد هذه الإجراءات قدرة ’غوغل بلاي‘ على توفير تجربة آمنة ومأمونة، ونتطلع إلى الاستمرار في قضيتنا”.
ورداً على الحكم قال ناطق باسم “إبيك غايمز” في رسالة إلكترونية إلى وكالة الصحافة الفرنسية إن استئناف “غوغل”، “بلا قيمة”، مشيراً إلى إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة بدلاً من إلغاء الأمر بصورة مباشرة.
وأوضح الناطق باسم الشركة أن “الإيقاف الموقت… مجرد خطوة إجرائية”.
ويعمل نحو 70 في المئة من الهواتف الذكية حول العالم بنظام تشغيل “أندرويد”.
وواجهت “غوغل” سلسلة دعاوى قانونية خلال الآونة الأخيرة رفضاً لموقعها المهيمن.
وخلال أغسطس (آب) الماضي أصدر قاض آخر حكماً قضى فيه بأن محرك البحث الرائد عالمياً التابع لـ”غوغل” يشكل احتكاراً غير قانوني.
وتواجه “غوغل” أيضاً دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار في قضية فيدرالية ثالثة في ولاية فرجينيا الأميركية، في شأن هيمنتها على قطاع الإعلان عبر الإنترنت.
وبموجب الأمر الصادر في القضية التي رفعتها “إبيك غايمز” ستمنع “غوغل” على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة من الانخراط في ممارسات كثيرة، عدها القضاء مناهضة للمنافسة في القضية.
وخلصت المحاكمة إلى أن “غوغل” جعلت من متجر تطبيقات “بلاي ستور” الخاص بها الطريقة الوحيدة لإجراء مدفوعات لتطبيقات خارجية، بينها “فورتنايت”.
ويأتي جزء كبير من إيرادات متجر التطبيقات من ألعاب الفيديو فيما سعت “إبيك غايمز” منذ فترة طويلة إلى جعل المدفوعات الخاصة بألعابها المحمولة تتم خارج متاجر تطبيقات “غوغل” أو “آبل” التي تتقاضى عمولات تصل إلى 30 في المئة.
وخسرت “إبيك غايمز” قضية مماثلة ضد “آبل”، إذ أصدر قاض أميركي حكماً انحاز فيه بدرجة كبيرة لمصلحة الشركة المصنعة لهواتف “آيفون”.
وتقول مجموعتا “آبل” و”غوغل” بانتظام إن العمولات التي تحصلان عليها من متجر التطبيقات الخاص بكل منهما تتماشى مع تلك المعتمدة على نطاق واسع في القطاع، وإن هذه الأموال تستخدم لتمويل مزايا مختلفة بينها توسيع الوصول إلى العملاء، وتعزيز أمان المعاملات المالية، والكشف عن البرمجيات الخبيثة.