حرية ـ (22/10/2024)
يغير الذكاء الاصطناعي بالفعل طريقة عمل بعض الأشخاص، لكنه ليس مؤهلاً بعد ليحل محل العمل الذي يقوم به البشر. وأفاد تقرير جديد صادر عن “Indeed”، أنه لا توجد أي مهارات وظيفية من بين أكثر من 2800 مهارة حددها مختبر التوظيف التابع لـ “Indeed” كان “من المرجح جداً” أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بحسب ما نقلته “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وكانت غالبية الوظائف “من غير المرجح جداً” أو “من غير المرجح” أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي بنسبة 68.7%، مقابل 28.5% من الوظائف “قابلة للاستبدال”.
وفحص التقرير المنشور في سبتمبر/أيلول، المهارات الناعمة مثل التواصل والقيادة والتنظيم، والمهارات الأكثر تقنية بما في ذلك لغات البرمجة المحددة، والمهارات العملية مثل الطبخ وإدارة الأدوية.
استخدمت “Indeed” نموذج GPT-4o، أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي التوليدي متعدد الوسائط من OpenAI، لتقييم قدرته على أداء مهارات العمل عبر 3 مجالات: توفير المعرفة النظرية المتعلقة بالمهارات، واستخدام تلك المهارات لحل المشكلات، وتنفيذ تلك المهارات إما جسدياً أو رقمياً.
وخلص البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يصلح، في الوقت الحالي، إلا للقيام بدور داعم للعمال، فرغم ما يتمتع به الذكاء الاصطناعي من كفاءة تقنية عالية نسبياً، فإنه لا يستطيع التنافس مع العمالة البشرية دون قدرة أقوى على حل المشكلات ووظائف عملية.
وقالت كبيرة الاقتصاديين لدى Indeed، فينجا غوديل: “توصلنا إلى أن جيل الذكاء الاصطناعي، في شكله الحالي على الأقل ــ وهذا تحذير مهم للغاية ــ سيكون مساعداً رقمياً متقدماً للغاية، ومن المؤكد أنه قد يجعلنا أكثر إنتاجية في بعض المجالات. لكنه لا يحل محل الإنسان تماماً بعد”.
وتضمن بحث “Indeed” 16 مهنة وسلط الباحثون الضوء على خمس وظائف تنطوي على أكبر قدر من المهارات التي يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي، وهي:
- المحاسبون.
- متخصصو التسويق والإعلان.
- مطورو البرمجيات.
- موظفو الدعم الإداري في مجال الرعاية الصحية.
- موظفو المطالبات التأمينية والتفتيش.
وأضافت غوديل أن الطبيعة التقنية والمتكررة في كثير من الأحيان للمهارات اللازمة لتلك الأدوار تلعب دوراً في نقاط قوة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى حقيقة أن هذه المهن تتطلب تفاعلاً جسدياً أقل.
من ناحية أخرى، فإن المهن التي تتطلب تبادل العملاء أو الزبائن، أو الحضور الجسدي أو حل المشكلات الأقل تكراراً هي الأقل احتمالية للاستبدال، كما في مجال الرعاية الصحية، مثل وظيفة التمريض.
ومع ذلك، أوضحت غوديل أنه لا ينبغي للعمال أن يخجلوا من مسارات مهنية معينة أكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي، وبدلاً من ذلك، يجب على الأشخاص المهتمين بتطوير البرمجيات، على سبيل المثال، أن يتعلموا كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجيتهم وتعزيز قدرتهم التنافسية في سوق العمل.
وترى غوديل أن الأمر كله يتعلق حقاً باستخدام هذه الأدوات لتحقيق أقصى استفادة منها.