حرية ـ (23/10/2024)
وصل إلى أكثر من 250 عدد النساء اللواتي تواصلن خلال شهر واحد مع متجر “هارودز” اللندني للتفاوض على تسوية ودية والحصول على تعويضات بعد اتهامات لمالكه الراحل محمد الفايد بالاغتصاب وباعتداءات جنسية، على ما أفادت المؤسسة الشهيرة اليوم الثلاثاء.
فبعد لاعبة نادي فولهام السابقة روني غيبونز التي اتهمت الفايد الأسبوع الماضي بالاعتداء عليها جنسياً في مطلع العقد الأول من القرن الـ21، انضمت اليوم إلى قائمة النساء اللواتي يتهمنه بأفعال مماثلة ابنة لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق بول غاسكوين، بيانكا غاسكوين التي روت لمحطة “سكاي نيوز” التلفزيونية أنها تعرضت لاعتداء جنسي من رجل الأعمال المصري.
وقالت غاسكوين التي حصلت على وظيفة في “هارودز” عندما كانت في الـ16 إن الفايد كان “ساحراً” وكان يقدّم الهدايا عندما تأتي للتسوق في المتجر مع والديها، مما أوجد لديها “شعوراً زائفا بالأمان” حياله على أساس أنه “شخصية أبوية”.
لكنها أفادت بأن الفايد كان يعمد بعد توظيفها في متجره إلى لمسها وإجبارها على تقبيله خلال الاجتماعات الأسبوعية.
وقالت بيانكا غاسكوين (37 سنة) إن الفايد حاول في إحدى المرات إرغامها على مداعبته جنسياً، لكنها تمكنت من الإفلات.
وكان محمد الفايد يملك إضافة إلى “هارودز” نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم الذي اشتراه عام 1997، وتوفي رجل الأعمال المصري البالغ الثراء في أغسطس (آب) 2023 عن 94 سنة.
وأشار متجر “هارودز” الذي كان الفايد يملكه بين عامي 1985 و2010 إلى أنه توصل إلى تسويات منذ عام 2023 في “عدد من النزاعات مع نساء اتهمن الفايد باعتداءات جنسية في الماضي”.
وأضاف المتجر أن “أكثر من 250 شخصاً باتوا يتفاوضون مع ’هارودز‘ للتوصل إلى اتفاق مباشرة مع المؤسسة” منذ عرض محطة “بي بي سي” في الـ19 من سبتمبر (أيلول) الماضي وثائقياً اتهمت فيه خمس نساء الفايد باغتصابهن أو الاعتداء عليهن جنسياً.
وفي المجمل، حصلت الاعتداءات المنسوبة إلى محمد الفايد في متجر “هارودز” وكذلك في فندق “ريتز” وفي نادي فولهام لكرة القدم على مدى 30 عاماً تقريباً بين 1979 و2013، بحسب الشرطة.
وأعلنت الشرطة السبت الماضي أنها تلقت اتصالات من “60 شخصاً رووا تجاربهم” منذ عرض الفيلم الوثائقي، مضيفة أنها تلقّت 21 شكوى بين عامي 2005 و2023 لم تسفر عن ملاحقة قضائية.
وقال فريق “العدالة لناجيات هارودز” (جاستيس فور هارودز سورفايفرز) المؤلف من محامين لوكالة الصحافة الفرنسية في الـ 11 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إنه بات يمثل 116 امرأة من مختلف أنحاء العالم، بعضهن كنّ قاصرات لدى تعرضهن للاعتداءات التي يتهمن الفايد بها.
