حرية ـ (23/10/2024)
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، قبيل مغادرة إسرائيل إنه “حان الوقت” لإنهاء حرب غزة.
وقال بلينكن لصحافيين قبل مغادرته إسرائيل متجها إلى السعودية، محطته التالية في جولة في المنطقة بغرض خفض التصعيد في غزة ولبنان، قال “إنه من المهم أن ترد إسرائيل على هجوم إيران عليها في الأول من أكتوبر بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر”. وحض بلينكن إسرائيل على تجنّب “مزيد من التصعيد”، في ردّها على إيران.
كما قال بلينكن إن المملكة العربية السعودية لاعب مهم في المنطقة، وذلك قبل توجهه إلى العاصمة الرياض، ضمن جولته بالمنطقة.
وقال بلينكن للصحافيين: “منذ السابع من أكتوبر قبل عام، حققت إسرائيل معظم أهدافها الاستراتيجية في ما يتعلّق بغزة.. حان الوقت الآن لتحويل هذه النجاحات إلى نجاح دائم واستراتيجي”. وأضاف بالقول: “يتبقى أمران هما إعادة الرهائن وإنهاء الحرب مع التفاهم بشأن ما سيلي ذلك”.
وعلّق على المساعدات المقدّمة إلى غزة بالقول “تم تحقيق تقدّم، وهو أمر جيد، لكن يتعيّن تحقيق المزيد من التقدم، والأهم من ذلك، يتعيّن أن تستمر”.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن واشنطن ترفض تماما إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الحكم والأمن في غزة.
المباحثات في إسرائيل
وأمس الثلاثاء، قال بلينكن الذي زار إسرائيل للمرة الحادية عشرة منذ بدء النزاع العام الماضي إن مقتل يحيى السنوار يوفر “فرصة كبيرة لإعادة الرهائن إلى ديارهم”، و”إنهاء الحرب في غزة”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، لبلينكن أن “القضاء على زعيم حماس، يحيى السنوار، قد يكون تأثيره إيجابيا على صعيد عودة” المحتجزين في غزة.
كذلك حض بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتخاذ “إجراءات إضافية” للسماح للمساعدات الإنسانية “بالوصول إلى المدنيين في كل أرجاء” قطاع غزة.
ويأمل وزير الخارجية الأميركي تجنب تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران حليفة حماس وحزب الله، بعد هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر.
وكانت واشنطن أكدت الاثنين أنها تعمل على تسوية النزاع في لبنان “في أسرع وقت ممكن” بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي ينص على تواجد جنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان الحدودي مع إسرائيل.
وبعد إضعاف حماس في غزة، نقلت إسرائيل منذ منتصف سبتمبر ثقلها العسكري إلى الحدود الشمالية مع لبنان، حيث كانت تتبادل منذ عام القصف مع حزب الله الحليف لطهران الذي فتح جبهة “إسناد” للقطاع الفلسطيني. وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية اعتبارا من 23 سبتمبر، وبدأت عمليات برية “محدودة” في المناطق الحدودية بجنوب لبنان في 30 منه بهدف إعادة 60 ألفا من سكان شمال إسرائيل نزحوا جراء إطلاق الصواريخ.