حرية ـ (24/10/2024)
نقلت “هيئة البث الإسرائيلية”، الخميس، عن مصدر مطلع، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، “طلب خلال لقاءاته في إسرائيل، عدم استهداف العاصمة اللبنانية بيروت بشكل يومي”.
وأضاف المصدر أن “الضغط الأميركي بشأن الضربات الجوية في العاصمة اللبنانية”، الذي انعكس أيضًا خلال محادثة الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دفع الأخير إلى “إصدار تعليمات مفادها بأن أي هجوم في بيروت، سيكون خاضعًا لموافقته المباشرة قبل تنفيذه”.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي ردا على هذه التفاصيل، إن “الحملة تقودها إسرائيل هكذا كانت، وهكذا سوف تكون”، في إشارة إلى رفض أي ضغوط بشأن شن غارات على أهداف في العاصمة اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، استهداف منشآت لإنتاج وتخزين أسلحة، عائدة لحزب الله اللبناني، في غارات ليلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش في بيان: “خلال الليل، نفذ سلاح الجو بتوجيه استخباري، غارات على عدة منشآت لتخزين الأسلحة وتصنيعها تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة الضاحية” الجنوبية، مشيرا الى أنها تقع “تحت وداخل المباني المدنية”.
وأضاف الجيش أنه “اتخذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين، بما في ذلك تعميم تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.
وأكد أنه “قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة بهدف تقليص امكانية إصابة المدنيين شملت توجيه انذارات مسبقة لسكان المنطقة”، حسب وكالة فرانس برس.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، قد أفادت بأن إسرائيل شنّت 17 غارة على الضاحية الجنوبية، ليل الأربعاء، أدى بعضها إلى تسوية 6 مباني بالأرض.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن 6 مبان دمّرت في محيط منطقة الليلكي بالضاحية العاصمة اللبنانية، واصفة الغارات بأنها “الأكثر عنفا في المنطقة منذ بداية الحرب”.
وبعد عام على تبادل القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة الفلسطيني، دخلت إسرائيل والحزب اللبناني المدعوم من إيران في مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق لبنانية خصوصا معاقل الحزب في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وأطلقت عمليات برية “محدودية” في المناطق الحدودية في 30 منه.