حرية ـ (24/10/2024)
أعلنت شركة Blue Origin الأميركية إكمال رحلة تجريبية غير مأهولة لصاروخ “New Shepard” الثاني المخصص للبشر، وتتضمن مجموعة الكبسولة الصاروخية الجديدة، التي تضم 5 معززات “Booster” وكبسولة طاقم “RSS Kármán Line”، ترقيات لتحسين الأداء وإمكانية إعادة الاستخدام. وجرت التجربة من منصة إطلاق في مقاطعة كولبيرسون غربي ولاية تكساس.
تعد هذه المهمة جزءًا من جهود شركة Blue Origin -المملوكة لمؤسس أمازون جيف بيزوس- لتوسيع قدرتها على الطيران لمهام السياحة الفضائية والبحثية المستقبلية.
وقالت الشركة في بيان إن المهمة ستتيح توسيع قدرات الطيران لتلبية الطلب المتزايد من العملاء الراغبين للسفر إلى الفضاء بشكل أفضل.
وقال فيل جويس، نائب الرئيس الأول لشركة نيو شيبرد: “نتطلع إلى الترحيب بالطاقم على متن “آر أس أس كارمان لاين” قريبا وتقديم تجربة طيران “نيو شيبرد” للأشخاص في جميع أنحاء العالم ومن كل الخلفيات”. وأضاف: “في كل مهمة نيو شيبرد، شهدنا عودة الناس إلى الأرض وقد تغيروا بهذه التجربة، وبإحساس متجدد بالالتزام بالحفاظ على كوكبنا”.
حملت الرحلة خمس حمولات على المعزز وسبعة داخل كبسولة الطاقم، بما في ذلك عشرات الآلاف من البطاقات البريدية التي يرسلها الهواة كجزء من برنامج بطاقات بريدية إلى الفضاء التابع لنادي المستقبل الذي أطلقته الشركة.
ورغم عدم وجود رواد فضاء على متن المركبة، فقد حملت 12 حمولة معظمها لأغراض بحثية، بما في ذلك أنظمة ملاحة متقدمة وأجهزة استشعار LIDAR مصممة للعمليات القمرية.
كان من المقرر في الأصل أن تفتح نافذة الإطلاق للإقلاع في 7 أكتوبر قبل أن تلغيها بلو أوريجين، بسبب مشكلة في المركبة، كما ذكرت في بيان. وكانت قد ألغت محاولة إطلاق أخرى في 13 أكتوبر، وكان ذلك بسبب مشكلة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتستغرق رحلات نيو شيبرد، التي تتم على نظام صاروخي شبه مداري قابل لإعادة الاستخدام بالكامل، من 10 إلى 12 دقيقة من الإقلاع إلى هبوط الكبسولة، والمركبة الفضائية مستقلة، مما يعني عدم وجود طيارين على متنها، وفقًا للشركة التي تتخذ من ولاية واشنطن مقراً لها.
خلال عملية الإطلاق الأربعاء، انفصل المعزز في غضون أربع دقائق تقريبًا من الإقلاع وأكمل الهبوط مرة أخرى في موقع الإطلاق، وأطلق محركاته واستخدم زعانفه لإبطاء هبوطه والتحكم فيه. وفي الوقت نفسه، استمرت الكبسولة في الصعود قبل الهبوط بالمظلة بعد حوالي 10 دقائق.
ويأتي الإطلاق وسط استمرار السباق التجاري الساخن في مجال الفضاء بين الشركات المملوكة للمليارديرات والتي لا تشمل فقط شركة بلو أوريجين، بل ومنافسين مثل شركة سبيس أكس التابعة لإيلون ماسك وشركة فيرجن غالاكتيك المملوكة لريتشارد برانسون.
تم تصميم الكبسولة بحيث تنفصل عن الصاروخ في أي نقطة وتعود بالمظلة حتى تهبط بشكل آمن. وفي الوقت نفسه، يهبط الصاروخ على منصة بالمرافق الخاصة التابعة للشركة في مقاطعة كولبيرسون غربي ولاية تكساس وعلى بعد أكثر من 140 ميلاً شرقي مدينة إل باسو.
وأطلقت بلو أوريجين اسم RSS Kármán Line على كبسولة الطاقم الجديدة. وتتميز المركبة بتصميم محدّث وترقيات تكنولوجية لتحسين الأداء مع وإمكانية إعادة استخدامها. وبحسب الشركة تظل New Shepard واحدة من أكثر الصواريخ استدامة على الإطلاق حيث يتم إعادة استخدام ما يقرب من 99٪ من كتلته الجافة، بما في ذلك المعزز والكبسولة والمحرك وعتاد الهبوط والمظلات.