حرية ـ (27/10/2024)
أفادت مصادر أمنية، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، بأن قوّة خاصة قادمة من العاصمة بغداد، نفذت عملية نوعية في عمق تلال حمرين بين ديالى وصلاح الدين لتعقب هدف مهم يُعتقد أنه أحد رؤوس المهمة بتنظيم داعش.
وأشارت المصادر في حديث له، إلى أن العملية، التي تجري من محورين، تهدف للوصول إلى الهدف المهم، فضلا عن وجود جهود لتفكيك ما تبقى من هيكلية داعش، خاصة بعد نجاح الأجهزة الاستخبارية في كشف خارطة انتشار مضافاتها في مناطق الأنبار، ديالى، صلاح الدين، كركوك، ونينوى”.
وأضافت، إن” هذه الجهود سمحت بتوجيه سلسلة ضربات نوعية من خلال الطائرات، مما أدى إلى قتل قرابة 40 إرهابياً خلال الأسابيع الماضية، بينهم الوالي العام لتنظيم داعش الإرهابي عبد القادر”.
و أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في (22 تشرين الأول 2024) مقتل ما يُعرف بـ “والي العراق” في تنظيم داعش مع ثمانية من كبار قادة التنظيم، وذلك خلال عملية نوعية نفذتها القوات الأمنية في مرتفعات حمرين بشمال شرق البلاد.
وكشف السوداني، في منشور عبر منصة “إكس”، أن العملية نُفذت بواسطة جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني وبإشراف العمليات المشتركة.
وكتب رئيس الوزراء: “نشدّ على أيدي أبطال جميع أبناء قواتنا الأمنية، ونؤكد ألا مكان للإرهابيين في العراق، وسنلاحقهم إلى مخابئهم ونقضي عليهم، حتى تتطهر أرض العراق منهم ومن أفعالهم الآثمة”.
من جهتها، قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان في اليوم ذاته، إن العملية جرت “بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قبل قوات التحالف الدولي، فجر اليوم”.
وأفاد البيان، بأن العملية جاءت بعد متابعة استمرت ستة أشهر تضمنت سلسلة من الاجتماعات الأمنية، وتمت بمشاركة من جهاز المخابرات الوطني العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة القوات الخاصة والفرقة الخامسة، بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش، وبدعم فني ولوجستي من مستشاري التحالف الدولي.
وبحسب المصدر ذاته، وأسفرت العملية، التي تضمنت ثلاث عمليات برية وإنزال للقوات المحمولة جواً، عن مقتل 14 من قيادات داعش، والاستيلاء على أسلحة وأعتدة ومواد لوجستية، وضبط حواسيب وهواتف ومبرزات جرمية، وتفجير أكثر من 10 أحزمة وعبوان ناسفة تحت السيطرة، وتدمير وحرق 7 عجلات كانت تستخدم من قبل التنظيم.
وأكد البيان أن العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة وعمل فني وميداني مستمر، بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية العراقية والتحالف الدولي.