حرية ـ (28/10/2024)
أعلنت روسيا اليوم الإثنين سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا، جنوب شرقي مدينة بوكروفسك، المركز اللوجيستي الرئيس للجيش الأوكراني الذي تقترب منه القوات الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن “وحدات من مجموعة قوات (سنتر) حررت بلدة تسوكوريني” في منطقة دونيتسك.
تدمير مسيرات
بدورها قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الإثنين إن الدفاعات الجوية دمرت 66 من أصل 100 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية. وأضافت أن الدفاعات الجوية “فقدت أثر” 24 طائرة مسيرة فيما قصفت “عدة” مسيرات أخرى منشآت بنية تحتية مدنية.
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين إن الدفاعات الجوية دمرت 21 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل. وكتبت الوزارة على تطبيق “تيليغرام” أن 13 طائرة مسيرة دمرت فوق منطقة بيلغورود الحدودية وست طائرات فوق منطقة بريانسك المتاخمة أيضاً للحدود الأوكرانية في حين تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق فورونيج واثنتين أخريين فوق كورسك.
مصنع للإيثانول
وذكرت قنوات إخبارية روسية على تطبيق “تيليغرام” أمس الأحد أن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت مصنعاً للإيثانول في منطقة فورونيج الروسية. وذكر حاكم المنطقة أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق في منشأة صناعية لم يتم تحديدها وإصابة شخص واحد.
وقال حاكم منطقة فورونيج في جنوب روسيا ألكسندر جوسيف عبر قناته على تطبيق “تيليغرام” إن خدمات الطوارئ أرسلت إلى مكان الحريق. وأضاف أن نحو 10 طائرات مسيرة أوكرانية تم تدميرها أو اعتراضها فوق المنطقة في وقت متأخر من مساء الأحد، إذ سقط الحطام على مؤسسة صناعية، مما أدى إلى اندلاع حريق.
وذكرت قناة “بازا” الإخبارية على تطبيق “تيليغرام” المقربة من أجهزة الأمن الروسية وعديد من القنوات الإخبارية الروسية الأخرى على التطبيق أن دوي انفجارين سمع بالقرب من مصنع (إيثانول سبيريت) في قرية كراسنوي.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا.
وكثيراً ما قالت كييف إن هجماتها بطائرات مسيرة داخل روسيا تستهدف البنية الأساسية الرئيسية لجهود الحرب الروسية، وتأتي رداً على الضربات المستمرة التي تشنها موسكو على الأراضي الأوكرانية.
موسكو تسيطر على قرية إسماعيليفكا
أعلنت روسيا أمس الأحد أن جيشها سيطر على قرية إسماعيليفكا الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، حيث يحقق تقدماً مطرداً منذ أشهر وباتت على أبواب مدينة كوراخوفي الصناعية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الجيش “حررت إسماعيليفكا”. وتقع هذه القرية، ذات الكثافة السكانية المنخفضة حتى قبل النزاع، على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال مدينة كوراخوفي.
ويبدو أن مدينة كوراخوفي الصناعية تتجه إلى الوقوع تحت سيطرة قوات موسكو التي ضيقت الخناق عليها في الأسابيع الأخيرة، مما أجبر عديداً من سكانها على الفرار.
وعلى بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من إسماعيليفكا، تقع سيليدوفي، وهي مدينة أخرى يبدو أن الجنود الروس على وشك السيطرة عليها. ووفقاً لمراقبين، فقد دخل الجنود الروس إلى هذه المدينة بالفعل.
وفي أقصى الشمال تقع مدينة بوكروفسك الكبيرة، وهي مركز لوجيستي رئيس للقوات الأوكرانية، وقد باتت مهددة أيضاً. فالمدينة التي كانت لا تزال تعد آمنة نسبياً قبل بضعة أشهر، تشهد الآن اقتراب الجنود الروس منها وازدياداً في كثافة الضربات.
وتكافح القوات الأوكرانية في شرق البلاد في مواجهة جنود روس أكثر عدداً وأفضل تسليحاً.
إسقاط 109 مسيرات أوكرانية
كانت كييف تأمل في تحويل قوات موسكو بعيداً من أراضيها من خلال شن هجوم مفاجئ في منطقة كورسك الروسية في بداية أغسطس (آب) الماضي، لكن هذه الاستراتيجية فشلت حتى الآن.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أنها أسقطت 109 مسيرات أوكرانية يوم الأحد فوق أراضي روسيا.
وأوضحت الوزارة في بيان عبر “تيليغرام” أنه تم اعتراض 45 مسيرة في منطقة بريانسك الحدودية و26 في قطاع مدينة بيلغورود الحدودية، و18 في منطقة تامبوف.
وتم اعتراض المسيرات الأخرى، خصوصاً في مناطق أوريول وليبيتسك وفورونيج.
حريق داخل مبنى في أوكرانيا جراء ضربة روسية
في فورونيج، أصيب رجل بجروح طفيفة عندما سقطت طائرة من دون طيار واشتعلت فيها النيران في موقع صناعي، وفق ما ذكر الحاكم ألكسندر غوسيف.
وتم اعتراض خمس طائرات من دون طيار في منطقة كورسك، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً برياً منذ أغسطس الماضي وتسيطر على مئات من الكيلومترات المربعة من الأراضي الروسية.
إلى ذلك أعلنت السلطات التي عينتها روسيا في شرق أوكرانيا أن غارة أوكرانية على حافلة أصابت ثلاثة أشخاص في غورليفكا في منطقة دونيتسك.
وتعلن روسيا بصورة شبه يومية اعتراض مسيرات أوكرانية فوق أراضيها، غير أن العدد غالباً ما يكون أدنى.
وتقول كييف إنها تشن ضربات غالباً ما تستهدف منشآت للطاقة رداً على قصف روسي يطال أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.