حرية ـ (29/10/2024)
طلبت دارة بالمورال الاسكتلندية، المقر الصيفي للملك تشارلز الثالث، من السلطات المحلية إتاحة الموقع لاستضافة حفلات الزفاف، في امتياز لن يتمكن مع ذلك أفراد العامة من الإفادة منه.
ويهدف هذا الطلب إلى الحصول على تصريح لتنظيم “حفلات الزفاف ومآدب العشاء والاجتماعات والمناسبات المرتبطة بها” في مبنى قريب من القلعة يسمى “مبنى الملكة”.
وفي حال منح السلطات المحلية في أبردينشير الإذن خلال اجتماع من المقرر أن تعقده الأربعاء المقبل، يمكن لهذا الموقع أن يستوعب ما يصل إلى 277 ضيفاً في الداخل، مع 144 آخرين في فناء خارجي.
وطلبت الدارة الملكية أيضاً ترخيصاً لبيع الكحول وتشغيل الموسيقى “حتى الدقيقة الـ30 بعد منتصف الليل”، ومع ذلك ينص الطلب على أن “هذه الأحداث ستكون نادرة خلال العام”.
وأوضح متحدث باسم المقر الشهير أمس الخميس أنه “لا توجد خطط لدى بالمورال للتحول إلى مؤسسة تجارية لاستضافة حفلات الزفاف”، في مسعى إلى لجم حماسة الأزواج الذين قد يتهافتون على عقد قرانهم في الموقع الملكي.
يقع “مبنى الملكة” شمال القلعة بالقرب من الإسطبلات الملكية، وبني في ثمانينيات القرن الـ20 لاستيعاب الموظفين والمقصف، وجرى تحويله في عام 2023 لاستيعاب خدمة تقديم الطعام للزوار.
وتمتد دارة بالمورال، حيث توفيت الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2022 عن 96 سنة، على أكثر من 20 ألف هكتار بين الغابات والأراضي الزراعية في شمال اسكتلندا، على بعد نحو 31 كيلومتراً إلى الغرب من أبردين، وكانت بالمورال المقر الملكي المفضل لدى الملكة الراحلة.
لقطة شهيرة للملكة إليزابيث داخل قصر بالمورال قبل رحيلها
هذه القلعة ملكية خاصة للعاهل البريطاني، واشتراها الأمير ألبرت، زوج الملكة فيكتوريا، في منتصف القرن الـ19، وأصبحت مذاك المقر الصيفي المفضل لأفراد العائلة الملكية.
وفي عام 2022 أظهر استطلاع للرأي أنه يتوجب على الأسرة الملكية بذل مزيد من الجهود لجذب السكان في اسكتلندا، خصوصاً الشبان منهم والمنتمين إلى مجتمعات الأقليات العرقية.