حرية ـ (29/10/2024)
كشف الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الثلاثاء (29 تشرين الأول 2024)، عن سر حرب التسريبات الصوتية للمسؤولين التي انتشرت في الآونة الأخيرة.
وقال التميمي في حديث له، ان” التسريبات الصوتية هي خلافات تحصل بين المسؤولين الفاسدين والجهات صاحبة العلاقة التي تريد الاستفادة وحين تكون هناك خلافات تقوم الجهة المستفيدة بكشف التسريبات الصوتية ونظرا لأن أغلب المسؤولين على موارد الدولة من الفاسدين فعملية سقوطهم تكون سهلة لأن أغلبهم لا يمتلك خبرة في إدارة الأمور الإدارية والمالية”.
وبين، ان “أغلب العمليات التي كُشفت من خلال تسجيلات صوتية تتم عبر الهاتف ولكن هناك طرق وأساليب تدخل فيها التكنولوجيا في عمليات الكشف مثل الكاميرات وأجهزة التسجيل الرقمية والتي تكون أشبه بعمليات الغش والتزوير في الامتحانات لكن أغلب العمليات التي كشف عنها هي تتم عبر الهاتف أو عبر تسجيل من خلال أجهزة تسجيل دقيقة رقمية”.
وأضاف التميمي، ان” التوافق بين القوى السياسية هو من يأتي بشخصيات فاسدة وغالبا ما تكون محمية والدولة ومؤسساتها الرقابية تعلم ذلك ولولا كشف هذه الصفقات بسبب الخلافات بين الأشخاص المستفيدين والمسؤول الفاسد لما كشفه أي ملف فساد لأن هؤلاء المسؤولين مدعومين من قبل جهات سياسية وهناك الكثير من ملفات الفساد على المسؤولين التنفيذيين لكن التأثير السياسي يمنع من المحاسبة والإقصاء”.
وختم الباحث في الشأن السياسي قوله، ان “المسؤول الذي ينتمي إلى جهة سياسية محمي وما حصل من عمليات تسريب تمت بسبب الخلافات وليس لأسباب تتعلق بالمحاسبة والرقبة القانونية والدستورية ولهذا لم نسمع عن إدانة مسؤول وفق السياقات القانونية إلا من خلال التسريب الصوتي أو كشف عن طريق الإعلام”.
وضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يوم امس الإثنين، بتسريب صوتي منسوب لمدير عام هيئة الضرائب علي علاوي وهو يتحدث عن قيامه بالتلاعب بالنسب الضريبية لصالح إحدى الشركات، إلا أن الرعيل الأول في الحكومة يوجه بتحقيق فوري بصحة تلك التسريبات من عدمها.
وفي التسريب الصوتي المنسوب لمدير عام هيئة الضرائب وهو يتحدث عن قيامه بالتلاعب بالنسب الضريبية لصالح احدى الشركات، يقول علي وعد علاوي مخاطبا شخصا يدعى “ابو فهد”: “المعاملة الاولى اليوم خلصت من اجل الدخول في المناقصات، وغدا سنسلمهم براءة الذمة”، مطالبا الشخص المخاطب (ابو فهد) بعدم إرسال المحامي الخاص به كون الاخير ثرثار و”العيون كلها مفتوحة علينا”.
ويتحدث علاوي في التسريب الصوتي المزعوم، عن اموال تقدر بين 89 مليون دينار وسبعة مليارات دينار تدفع كرشاوى للتلاعب بالنسب الضريبية لصالح إحدى الشركات.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه في وقت سابق من يوم أمس الاثنين (28 تشرين الأول 2024)، هيئة النزاهة بفتح تحقيق عاجل بالتسريب الصوتي المنسوب إلى مدير الضرائب.
وزيرة المالية طيف سامي، أوعزت أيضا، بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة، للوقوف على التسريب الصوتي المنسوب لمدير هيئة الضرائب.