حرية ـ (31/10/2024)
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الخميس خلال جلسة حوارية أقيمت في منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انهارت مراراً بسبب المطالب الجديدة من إسرائيل، مضيفاً أن هجوم إسرائيل على شمال غزة شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف.
وجدد وزير الخارجية السعودي دعم بلاده حل الدولتين لضمان حقوق متساوية وعادلة للفلسطينيين، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية أمر مرتبط بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل.
وفي ما يتعلق بأزمة لبنان قال الأمير فيصل إن الرياض تدعم جهود وقف إطلاق النار فيه، وتقف دائماً إلى جانب اللبنانيين، أما حل العملية السياسية فيه فـ “يعود للبنانيين وليس للسعودية أو القوى الخارجية”.
وعلى الصعيد الإقليمي قال وزير الخارجية السعودي إن الرياض تبلغت من طهران بأن استمرار دائرة التصعيد الإقليمية ليس في مصلحة إيران، وأضاف أن العلاقات السعودية – الإيرانية تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها معقدة بسبب الأوضاع الإقليمية.
ودولياً قال الأمير فيصل بن فرحان إن بعض الاتفاقات الثنائية التي تأمل السعودية في إبرامها مع الولايات المتحدة “ليست هي تلك المرتبطة بإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل”، مضيفاً أن هناك شروطاً من القيادة السعودية، أهمها “حل الدولتين” لتكوين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ومن دونها لن يتم الأمر.
ملامح اتفاق لوقف الحرب في لبنان… فهل تفعلها أميركا قبل الانتخابات؟
وفي لبنان وجه الجيش الإسرائيلي اليوم إنذاراً بالإخلاء والتوجه إلى ما وراء النهر الأولي لسكان عدد من البلدات الجنوبية ومخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، في حين تواصلت الغارات واستهدفت اليوم أيضاً سيارة على طريق عام الكحالة – عاريا، مما أدى إلى سقوط قتيلين وجريح.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين على دراية مباشرة بالقضية أن المفاوضات في شأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” أحرزت تقدماً كبيراً خلال الساعات الـ 24 الماضية، لكن إدارة بايدن لم تتوصل إلى اتفاق نهائي مع أي من الجانبين.