حرية ـ (2/11/2024)
تحتفل الشعوب الأصلية في الأميركيتين، في مطلع شهر نوفمبر من كل عام، بـ”يوم الموتى”، وهو تقليد يعود لعصور ما قبل وصول المستكشفين الإسبان، وفيه تُقرع الطبول وتُقام المذابح “لاستحضار أرواح الأجداد”.
وأُقيمت في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية فعاليات لإحياء هذا التقليد، الذي يختلف عن تقليد “عيد الهالوين”، حيث يتم عزف مقطوعات موسيقية، وأداء رقصات، وعرض رسومات مثيرة للرهبة، إضافة إلى منحوتات على شكل جماجم وهياكل عظمية.
وفي هذا السياق، أوضح قائد فرقة مكسيكية للرقصات التراثية، يدعى إدواردو كروزا، لقناة “الحرة”، أن الاحتفال بهذا العيد “أمر مهم للغاية، إذ تعود جذوره إلى الثقافات القديمة في المكسيك، التي اندمجت لاحقًا مع ثقافات أخرى، وتحديدًا مع المذهب المسيحي الكاثوليكي القادم من أوروبا”.
ونوّه كروزا بأن الرسالة من وراء هذا الاستعراض تكمن في الترويج لثقافة الاحتفال وإحياء تراث الأجداد، مضيفًا: “إنها فرصة لاجتماع أبناء جاليتنا لتناول أطعمتنا التقليدية، والاستمتاع بعبير الزهور، وتمكين الأجيال الجديدة من الاستمتاع بتراثهم”.
وتابع: “الاحتفال بالموتى هو احتفاء بالحياة، لأننا بذلك نُطيل أمد ذكراهم. هذه هي الطريقة التي رأى بها أسلافنا حقيقة الموت، إذ إننا لا نموت فعليًا، فالرحيل عن هذه الدنيا هو جزء من رحلة أعظم”.
وأضاف: “تكون حياتنا أبدية ما دمنا نواصل التمسك بقيمنا ومبادئنا، وننقل معارفنا وحكمتنا لأبنائنا”.