حرية ـ (3/11/2024)
أوقفت السلطات في طهران طالبة إيرانية خلعت ملابسها احتجاجاً على مضايقات من عناصر في “الحرس الثوري”، حسبما أكدت جماعات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرضت الشابة، وهي طالبة في جامعة آزاد المرموقة في طهران لم تُكشف هويتها، لمضايقات من قبل عناصر من قوة “الباسيج”، بحسب هؤلاء الناشطين.
واحتجاجاً على ذلك، خلعت ملابسها أمام الجامعة وسارت في الشوارع بملابسها الداخلية، بحسب ما بدا في مقطع فيديو.
https://twitter.com/Sima_Sabet/status/1852770163961016326
وقال المتحدث باسم الجامعة أمير محجوب على منصة “إكس”، “في مركز الشرطة تبين أنها كانت تحت ضغط نفسي شديد وكانت تعاني اضطراباً عقلياً”. لكن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أشاروا إلى أن تصرف الفتاة كان احتجاجاً متعمداً.
وقالت فتاة تدعى “لي لا” في منشور على منصة “إكس” أرفقت به مقطعاً مصوراً للفتاة “بالنسبة إلى معظم النساء، الظهور بالملابس الداخلية في الأماكن العامة هو أحد أسوأ الكوابيس لهن، هذا رد فعل على الإصرار الغبي (من جانب السلطات) على فرض الحجاب الإلزامي”.
ونقلت صحيفة “همشري” الواسعة الانتشار عن مصدر أمني قوله إن “مرتكبة هذا العمل تعاني مشكلات نفسية حادة، وبعد التحقيقات، من المرجح أن تُنقل إلى مستشفى للأمراض النفسية”.
وبادر موقع الطلاب الإيراني “أمير كبير” إلى نشر الفيديو، ثم نشرته مواقع فارسية عديدة بينها الموقع القانوني “دادبان”، ومجموعة حقوق الإنسان “هنغاو” Hengaw والموقع الإخباري “إيران واير” Iran Wire.
ويبدو أن الفيديو التقطه سكان مبنى مجاور. وتظهر صور أخرى رجالاً يرتدون ملابس مدنية وهم يلقون الشابة في سيارة.
وأكد موقع “أمير كبير” أن الشابة تعرضت للضرب أثناء الاعتقال.
وقالت منظمة العفو في إيران “أمنستي إيران” المتفرعة من منظمة العفو الدولية على موقع “إكس” إن “على السلطات الإيرانية إطلاق سراح الشابة فوراً ومن دون قيد أو شرط”.
وأضافت المنظمة “يجب أن تكون مزاعم الضرب والعنف الجنسي ضدها أثناء اعتقالها موضوع تحقيق مستقل ومحايد”.
وأوردت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الحادثة ونشرت صورة غير واضحة للطالبة.
وأفادت الوكالة بأن الشابة كانت ترتدي ملابس “غير مناسبة” في الصف و”خلعت ملابسها” بعد أن حذرها عناصر الأمن.
وتفرض إيران قواعد لباس صارمة على النساء وتلزمهن الحجاب.
ونقلت وكالة “فارس” عن “شهود عيان” قولهم إن العناصر تحدثوا “بهدوء” مع الشابة ولم يتصرفوا بعدوانية.
وهزت إيران احتجاجات كانت الأكبر منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إثر وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني في الـ16 من سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.
وأدت التظاهرات إلى سقوط مئات القتلى وتوقيف آلاف الأشخاص، حيث دخلت أعداد متزايدة من النساء في صدام مع السلطات عن طريق خلع حجابهن بعد اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء إيران، ووصفتها السلطات بأنها “أعمال شغب” دبرتها الدول الغربية.