حرية ـ (3/11/2024)
أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك اللبنانية محذرا من ضربها لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” سكان محافظة بعلبك وقرية دورس (جنوب غرب) من التواجد “بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع”. وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مباني وطالب بإخلائها “والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة”.
وكان مسؤول عسكري إسرائيلي أعلن أمس السبت أن قوات بحرية خاصة “اعتقلت عنصراً رفيعاً في (حزب الله)” بمدينة البترون الساحلية شمال لبنان ونقلته إلى تل أبيب للتحقيق معه.
وصرح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “خلال عملية خاصة بقيادة ’شاييطت 13’ ببلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في ’حزب الله‘”، وأضاف أن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه “تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية” وهو “يخضع للتحقيق حالياً”.
وأشار المسؤول إلى أنه يعتبر “خبيراً في مجاله” وتتولى استجوابه وحدة في الاستخبارات العسكرية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق السبت، أفاد مصدر عسكري لبناني بأن “فرقة بحرية” خطفت “مدنياً لبنانياً” وأن التحقيق جار لمعرفة ملابسات الواقعة. وأشار مصدر قضائي لبناني بأصابع الاتهام إلى فرقة “كوماندوس إسرائيلية”.
قبطان بحري
ومن دون الكشف عن هوية اللبناني المختطف، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الأحداث جرت فجر الجمعة في منطقة البترون الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال بيروت. وأوردت أن “أهالي المنطقة أفادوا بأن قوة عسكرية” نفذت “عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون”.
وأضافت أن القوة “انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو اعترض عدة قذائف أطلقت من لبنان نحو الدولة العبرية وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.
وكان “حزب الله” أعلن في وقت سابق أمس السبت تنفيذ 26 عملية ضد القوات الإسرائيلية ومواقع انتشارها في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
من جهته، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في بيان لمكتبه أوضح أن الجيش وقوة “اليونيفيل” يجريان تحقيقات في الموضوع.
وظلت مدينة البترون ذات الغالبية المسيحية إلى الآن في منأى من القصف الإسرائيلي المدمر الذي يستهدف بشكل رئيس معاقل “حزب الله” في جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.