حرية ـ (3/11/2024)
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”، يوم امس السبت، إن الغالبية العظمى من جرائم قتل الصحافيين لا تزال بلا عقاب في العالم، وذلك في تقرير لمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على هذه الجرائم.
ونقل التقرير عن المديرة العامة لـ”يونيسكو” أودري أزولاي قولها إنه “في عامي 2022 و2023، قتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساس في البحث عن الحقيقة. في معظم الحالات، لن يحاسب أحد على عمليات القتل هذه”.
وذكر التقرير أن 85 في المئة من جرائم قتل الصحافيين التي أحصتها “يونيسكو” منذ عام 2006 تعد بلا حل. وفي مواجهة “معدل الإفلات من العقاب” المرتفع جداً، دعت المنظمة الأممية الدول إلى “زيادة جهودها في صورة كبيرة”.
المكسيك وفلسطين
في السنتين اللتين يغطيهما تقرير الـ”يونيسكو” (2022-2023)، قتل 162 صحافياً، نصفهم تقريباً كانوا يعملون في بلدان تشهد نزاعات مسلحة.
وفي عام 2022، كانت المكسيك الدولة التي سجلت أكبر عدد من الجرائم مع 19 حالة، بفارق ضئيل عن أوكرانيا حيث قتل 11 صحافياً في العام نفسه.
وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023 “سجلت دولة فلسطين أكبر عدد من جرائم القتل هذه: إذ قتل 24 صحافياً هناك”. وتم قبول فلسطين طرفاً كامل العضوية في الـ”يونيسكو” عام 2011.
وبصورة عامة، لفت التقرير إلى “زيادة عدد جرائم القتل في البلدان التي تشهد نزاعات”.
قتل الصحافيات
ووفقاً للمنظمة، فإن مقتل الصحافيين المحليين يمثل “86 في المئة من جرائم القتل المتعلقة بتغطية النزاعات”. وأشار التقرير إلى أن “الصحافيين لا يزالون يقتلون في منازلهم أو قربها، مما يعرض عائلاتهم لخطر كبير”.
أضافت “يونيسكو” أن معظم الصحافيين الذين قتلوا في مناطق جغرافية أخرى كانوا يغطون “الجريمة المنظمة والفساد” أو قتلوا “في أثناء تغطيتهم تظاهرات”.
وقد استهدفت الصحافيات في صورة خاصة عام 2022 أكثر من السنوات السابقة. وسجلت المنظمة 10 جرائم قتل لصحافيات هذا العام وحده.
ومن بين الضحايا الصحافية المكسيكية ماريا غوادالوبي لورديس مالدونادو لوبيز التي قتلت بالرصاص على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. كما قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال مداهمة إسرائيلية أثناء تغطيتها اشتباكات في الضفة الغربية.