حرية ـ (10/11/2024)
يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن استقبال خلفه دونالد ترمب في البيت الأبيض الأربعاء المقبل، بعد تعهده بانتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى الرئيس الجمهوري المنتخب الذي خسر أمامه الانتخابات الرئاسية قبل أربعة أعوام.
وحقق ترمب الذي لم يعترف أبداً بخسارته في انتخابات عام 2020 فوزاً تاريخياً الثلاثاء الماضي أعاده إلى البيت الأبيض، متوجاً نحو عقد من النشاط السياسي.
أما بايدن، فسينضم إلى نادٍ صغير من الرؤساء الأميركيين الذين أعادوا السلطة إلى سلف لهم في البيت الأبيض.
وسيلتقي الرئيس الديمقراطي، ترمب عند الساعة 11:00 صباحاً (16:00 ت غ)، وفق بيان للبيت الأبيض اليوم السبت، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) من عام 2025.
وفاز قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق البالغ 78 سنة بهامش أوسع هذه المرة على رغم إدانته جنائياً ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس أثناء وجوده في السلطة.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهم الرئيس للناخبين كان الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.
واتصل بايدن الذي انسحب من السباق في يوليو (تموز) الماضي بسبب مخاوف تتعلق بعمره (81 سنة) بترمب الأربعاء الماضي وهنأه بفوزه في الانتخابات.
وحض الرئيس الديمقراطي في خطاب تلفزيوني رصين الأميركيين على الهدوء وخفض منسوب الغضب، في تناقض صارخ مع رفض ترمب قبول هزيمته خلال انتخابات عام 2020.
وبدأ ترمب باختيار شخصيات إدارته الثانية، معلناً عن تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض وهي ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز.
ووصف ترمب السيدة البالغة 67 سنة من فلوريدا، بأنها “قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالمياً”، مضيفاً أن “سوزي ستواصل العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترمب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها.
وقال روبرت ف كينيدي جونيور، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة اللقاحات التي تعهد ترمب بمنحها “دوراً كبيراً” في قطاع الرعاية الصحية، لشبكة “أن بي سي نيوز” الأربعاء الماضي، “لن أحرم أي شخص من اللقاحات”.
وقد يكون لإيلون ماسك صاحب شركات “سبايس إكس” و”تيسلا” ومنصة “إكس” الذي دعم ترمب بحماسة، دور في إدارة ترمب بتولي التدقيق في الهدر الحكومي وخفض الكلف.
ومن المتوقع أن يلغي ترمب كثيراً من السياسات التي اقترنت بشخص بايدن، كما أنه يعود إلى البيت الأبيض منكراً التغير المناخي وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخضراء وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط.