حرية ـ (10/11/2024)
قتل مسلحون 15 شخصاً خلال هجوم شنوه على قرية في شمال غربي نيجيريا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية السبت، فيما حذر مسؤولون من ظهور جماعة متطرفة جديدة تنشط في المنطقة.
وقال نائب حاكم ولاية كيبي، عمر تفيدة، إن الهجوم الذي وقع الجمعة في ميرا التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن حدود النيجر نفذه “مسلحون مجهولون”.
لكن هذا الهجوم الأخير نفذ بعد تحذير السلطات من أن جماعة متطرفة تعرف باسم “لاكوراوا”، يعتقد أن رجالها يتحدرون من مالي والنيجر، قد عبروا الحدود إلى نيجيريا.
وحضر نائب حاكم ولاية كيبي ومسؤولون أمنيون كبار جنازة الضحايا الـ15 في ميرا السبت، بحسب ما ذكر مكتبه في بيان.
والثلاثاء، أبلغ نائب حاكم ولاية سوكوتو، المجاورة لولاية كيبي، إدريس محمد غوبير، الجيش الفيدرالي بظهور جماعة لاكوراوا.
وقال غوبير “تمتلك الجماعة أسلحة متطورة وقد لوحظت أنشطتها الإجرامية في نحو خمس مناطق”.
وقد وصلت الجماعة قبل شهرين وتمركزت قرب الحدود مع النيجر، وتشن انطلاقاً من هناك هجمات على القرى النائية وتسرق القطعان وتفرض ضريبة على المجتمعات المحلية، وفق ما ذكر عيسى صاليحو كالينجيني، المسؤول السياسي في منطقة تانغازا.
وقد أقامت الجماعة معسكرات في غابة تسوني التي تمتد إلى داخل النيجر.
وأضاف كالينجيني أن الجماعة تشجع المجتمعات المحلية على التمرد ضد السلطات العلمانية وتفرض تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.
وذكر أن “الجماعة تجند الشباب في القرى من خلال منحهم المال لتمويل أعمال مختلفة”.
والجمعة، غزا أفراد من هذه الجماعة منطقة ميرا واستولوا على حيوانات أثناء وجود السكان في المسجد لأداء صلاة الجمعة.
وقال بشير عيسى، وهو زعيم محلي في ميرا، إن سكان القرية احتشدوا للدفاع عن قطعانهم لكنهم فقدوا 15 فرداً منهم في معركة ضد المتطرفين الذين كانوا الأفضل تسلحاً.
وتشن “بوكو حرام” وجماعات متطرفة أخرى تمرداً مسلحاً منذ نحو 15 عاماً في شمال شرقي نيجيريا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
ومنذ سنوات، يشهد شمال غربي نيجيريا ووسطها أيضاً نشاط عصابات إجرامية تهاجم القرى وتقتل وتخطف السكان وتحرق المنازل بعد نهبها.