حرية ـ (13/11/2024)
أطلقت السلطات الأوكرانية إنذاراً جوياً في كل أرجاء البلاد اليوم الأربعاء فيما حذرت الرئاسة من هجوم صاروخي على كييف.
وكتب مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، أندريي يرماك عبر تلغرام أن الرئيس الروسي فلاديمير “بوتين يشن هجوماً صاورخياً على كييف”.
وحذر سلاح الجو الأوكراني الأربعاء من أن صاروخاً دخل المجال الجوي للبلاد باتجاه العاصمة كييف.
وكتب عبر تلغرام “انتباه! صاروخ في منطقة شيرنيهيف في طريقه إلى منطقة كييف”.
جنود كوريا الشمالية
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش زيارة يقوم بها إلى بروكسل للقاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن انخراط كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا يستدعي “رداً حازماً”.
وقال بلينكن في تصريح صحافي إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته “انخرطت القوات الكورية الشمالية في الصراع وحالياً في القتال، وهذا العامل الجديد يستدعي رداً حازماً سيحصل”.
وكشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، أن جنوداً كوريين شماليين بدأوا “المشاركة في عمليات قتالية” إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا، معبرة عن قلقها من استعانة روسيا بكوريا الشمالية لإرسال جنود للمشاركة في حربها على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين، “اليوم أستطيع أن أؤكد أن أكثر من 10 آلاف جندي من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تم إرسالهم إلى شرق روسيا، وانتقل معظمهم إلى منطقة كورسك أوبلاست في أقصى الغرب، حيث بدأوا المشاركة في عمليات قتالية إلى جانب القوات الروسية”.
موسكو تستعد لهجوم في جنوب أوكرانيا
عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيداً لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أكد متحدث باسم الجيش الأوكراني أمس الثلاثاء.
ويمثل الهجوم الروسي في منطقة زابوريجيا الجنوبية تحدياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبة بالفعل على الجبهة الشرقية، ولا يزال منخرطاً في عملية هجومية في منطقة كورسك الروسية، على الحدود الشمالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فلاديسلاف فولوشين، لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الروس يستعدون منذ فترة، منذ عدة أسابيع، لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات، لا سيما باتجاه زابوريجيا”.
وأوضح أن الجيش الروسي يعزز قواته، خصوصاً في مناطق فريميفكا وغوليابول وروبوتيني. وأضاف، “كل يوم يقوم باستطلاع جوي وفني هناك، ويتزود بالذخيرة. منذ عدة أسابيع، يستعد العدو لاستخدام المدرعات”.
وامتنع فولوشين عن تحديد عدد الجنود الروس المحتشدين في هذا القطاع من الجبهة، لكنه أشار إلى أن مجموعات صغيرة تشن بالفعل هجمات كل يوم. وأكد أن القوات الأوكرانية عززت خطوط دفاعها وهي مستعدة لصد هجوم واسع النطاق.
في الصيف الماضي، شنت القوات الأوكرانية هجوماً واسع النطاق لاستعادة منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب البلاد، لكنها فشلت في إحراز تقدم ملموس.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن موسكو حشدت 50 ألف جندي، بينهم كوريون شماليون، في محاولة لدحر القوات الأوكرانية التي تسيطر منذ نحو ثلاثة أشهر على جزء من منطقة كورسك الحدودية الروسية.
الدعم الأميركي
وتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بروكسل حيث يجري اليوم الأربعاء، محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا على خلفية انتخاب دونالد ترمب رئيساً، بحسب ما أعلنت الوزارة.
وأوضح الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر أن بلينكن سيلتقي اليوم مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي “للبحث في دعم أوكرانيا في دفاعها في وجه الهجوم الروسي”.
وغادر بلينكن قاعدة أندروز قرب واشنطن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بعد تأخير لأكثر من ساعتين بسبب مشكلة تقنية في الطائرة.
ولم تكن زيارة بلينكن معلنة مسبقاً، لكنها تأتي عقب فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية. ولوح الجمهوري خلال حملته بوقف المساعدات لكييف، علماً أن الولايات المتحدة هي أكبر داعمي أوكرانيا بالعتاد العسكري.
وتثير عودة ترمب إلى البيت الأبيض قلقاً في أوكرانيا التي تعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية، لا سيما الأميركية، لمواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ قبل نحو ثلاث سنوات.
وأعرب ترمب في السابق عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسخر من تقديم 175 مليار دولار من المساعدات الأميركية لكييف منذ الهجوم.
لطالما شدد ترمب الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) 2025، على أنه قادر على وضع حد للحرب في أوكرانيا “في يوم واحد”.
وفي حين لم يوضح كيف السبيل لذلك، يخشى من أن يسعى إلى إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات لروسيا. بينما أصر مايك والتز الذي يرجح أن يكون مستشار الأمن القومي في الإدارة الجديدة، على أن ترمب قد يضغط أيضاً على بوتين.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” بحصول اتصال بين ترمب وبوتين بعد يومين من الانتخابات، وهو ما نفاه الكرملين.