حرية ـ (13/11/2024)
اختار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، لرئاسة وزارة الأمن الداخلي، هو منصب محوري يرتبط مباشرة بسياسات الهجرة المتشددة للجمهوريين.
ووزارة الأمن الداخلي إحدى أكبر الوكالات الحكومية التي ستكون مسؤولة عن كل شيء من حماية الحدود والهجرة إلى الاستجابة للكوارث والخدمة السرية الأميركية.
وقال ترامب في بيان أعلن فيه رسميًا عن اختياره، الثلاثاء: “كانت كريستي قوية جدًا في التعامل مع أمن الحدود. كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لمساعدة تكساس في مواجهة أزمة الحدود التي تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم ثماني مرات بالإجمال”.
وأضاف: “ستعمل بشكل وثيق مع توم هومان، المسؤول عن أمن الحدود، وستضمن أن يكون وطننا الأميركي آمنًا من أعدائنا”.
ونويم، التي كانت تعتبر في السابق مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، تقضي حاليًا فترة ولايتها الثانية لمدة أربع سنوات كحاكمة لولاية ساوث داكوتا. واكتسبت شهرة وطنية بعد رفضها فرض إلزامية ارتداء الكمامات على مستوى الولاية أثناء جائحة كوفيد-19، بحسب وكالة “رويترز”.
وستعمل نويم مع توم هومان، الذي عينه ترامب، الاثنين، كـ “قيصر الحدود” القادم لإدارته. وقال هومان إنه سيعطي الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون تهديدًا للسلامة العامة والأمن القومي.
ووفقا للموقع الرسمي لحكام ساوث داكوتا، فإن نويم هي مربية ماشية ومزارعة وصاحبة شركة صغيرة ومؤلفة كتابي No Going Back وNot My First Rodeo الأكثر مبيعًا في “نيويورك تايمز”.
وبحسب سيرتها الذاتية على موقعي الكونغرس ورابطة المحافظين الوطنية، فإن نويم وُلدت في واترتاون، مقاطعة كودينغتون، بولاية ساوث داكوتا، 30 نوفمبر 1971. وهي متزوجة من بريون نويم ولديهما 3أبناء، هم كاسيدي وكينيدي وبوكر، و3 أحفاد.
وأثناء دراستها في الكلية بجامعة نورثرن ستيت في أبردين، أجبرتها وفاة والدها في حادث مزرعة على العودة إلى المنزل لإدارة مزرعة العائلة. وأثناء خدمتها في الكونغرس، استأنفت نويم تعليمها في جامعة ولاية ساوث داكوتا وفي عام 2011، وتخرجت بدرجة البكالوريوس، بحسب موقع جامعة آيوا.
وفي عام 2006، انتُخبت نويم ممثلة المنطقة السادسة في مجلس نواب ساوث داكوتا، وهو المنصب الذي شغلته حتى انتخابها لمجلس النواب الأميركي في عام 2010.
وفي عام 2010، بعد خدمتها في الهيئة التشريعية لولاية ساوث داكوتا لعدة سنوات، انتُخبت نويم لتكون العضو الوحيد لولاية ساوث داكوتا في مجلس النواب الأميركي.
وتم تنصيب نويم حاكمة لولاية ساوث داكوتا في 5 يناير 2019، لتصبح أول امرأة تشغل منصب حاكم تلك الولاية. وفي السابق، شغلت نويم منصب ممثلة الولايات المتحدة للمنطقة الكونغرسية الكبرى لولاية ساوث داكوتا من عام 2011 إلى عام 2019.
وخلال فترة وجودها في الكونغرس، بالإضافة إلى العديد من النجاحات الأخرى، ساعدت الحاكمة نويم في تمرير قانون تخفيضات الضرائب والوظائف، والذي أعاد 2400 دولار إلى جيوب الأسرة المتوسطة في ساوث داكوتا، وبحسب وفقا للموقع الرسمي لحكام ساوث داكوتا.
وفي عام 2022، أعيد انتخاب الحاكمة نويم بأكبر إجمالي تصويت في تاريخ ساوث داكوتا.
ومع ذلك، شهدت نويم بضعة أشهر مضطربة سياسياً، العام الجاري، حيث واجهت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق، في أبريل الماضي، عندما كتبت في مذكراتها أنها أطلقت النار على كلب “غير قابل للتدريب” كانت “تكرهه” في مزرعة عائلتها، وبعد ذلك قال بعض مستشاري ترامب إنهم يعتقدون أن أسهم نويم قد انخفضت في نظر الرئيس السابق في ذلك الوقت عندما كانت لا تزال مرشحة لمنصب نائب الرئيس.
وكانت نويم من المؤيدين الرئيسيين لترامب، بما في ذلك دعم حديثه الصارم عن الهجرة. وقالت نويم في منشور على “إكس” بعد انتخاب ترامب: “سيقوم الرئيس ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الأكثر خطورة أولاً، القتلة والمغتصبين وغيرهم من المجرمين الذين سمح لهم هاريس وبايدن بدخول البلاد. إنهم لا ينتمون إلى هنا، ولن نسمح لهم بالعودة”.
وانضمت نويم إلى حكام جمهوريين آخرين أرسلوا قوات إلى تكساس لمساعدة عملية لون ستار في تكساس، والتي سعت إلى كبح تدفق المهاجرين، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وقوبل قرار نويم بانتقادات قاسية بشكل خاص لأنها غطت معظم تكلفة النشر بتبرع قدره مليون دولار من ملياردير من تينيسي كان يتبرع كثيرًا للجمهوريين.
ووصفت نويم الحدود الأميركية مع المكسيك بأنها “منطقة حرب” عندما أرسلت القوات إلى هناك، قائلة إنهم سيكونون في الخطوط الأمامية لوقف مهربي المخدرات والمتاجرين بالبشر.