حرية ـ (13/11/2024)
قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا تعوق خلال الوقت الراهن وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من ثم فهي لا تنتهك القانون الأميركي مما يجنبها الوقوع تحت طائلة القيود على المساعدات العسكرية الأميركية.
وقالت إسرائيل إنها استجابت لمعظم المطالب الـ16 التي قدمتها واشنطن لكنها ما زالت تناقش بعض البنود، غير أن منظمات الإغاثة الدولية قالت إن إسرائيل لم تلب أياً من هذه المطالب بصورة كاملة.
وفي رسالة بتاريخ الـ13 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي منحت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل مهلة 30 يوماً للامتثال للمطالب.
وفيما يلي المطالب الأميركية والردود التي قدمتها كل من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتقرير صادر عن تحالف يضم ثماني منظمات إغاثة.
1-السماح بدخول 350 شاحنة في الأقل يومياً إلى غزة عبر المعابر الأربعة الرئيسة وفتح معبر خامس جديد.
إسرائيل: سمحت إسرائيل بمرور 76 شاحنة يومياً في المتوسط خلال الأيام الـ30 الماضية. وقالت إنها تعتزم إعادة فتح معبر خامس هو “كيسوفيم”.
الأمم المتحدة: دخل إلى غزة نحو 50 شاحنة محملة بالبضائع يومياً خلال الشهر الماضي.
السماح بدخول 350 شاحنة في الأقل يومياً إلى غزة عبر المعابر الأربعة الرئيسة
منذ الأول من أكتوبر حتى الـ10 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري كانت هناك ثلاثة معابر مفتوحة ولم تُفتح أية معابر جديدة. ويبدو أن معبر “كيسوفيم” فُتح خلال الـ12 من نوفمبر الجاري.
منظمات الإغاثة: على مدى 25 يوماً دخلت 42 شاحنة يومياً في المتوسط وكانت ثلاثة معابر تدخلها الشاحنات بانتظام، وكان متوسط عدد الشاحنات التي تمر من خلال المعبر الرابع صفراً يومياً، ولم يفتح معبر خامس.
2-تطبيق هدن إنسانية كافية في مختلف أنحاء غزة حسب الضرورة لإتاحة المجال أمام الأنشطة الإنسانية لمدة أربعة أشهر في الأقل.
إسرائيل: “مع مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالعمليات تبذل محاولات لتطبيق هدن تكتيكية على أساس يومي تقريباً على طول طرق معينة، مما يسمح بالتحرك بأمان ويسهل وصول قوافل المساعدات إلى وجهاتها من دون تدخل، فضلاً عن هدن إنسانية يومية في مناطق مختلفة”.
الأمم المتحدة: لم يصدر أي تعليق.
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تلتزم. فخلال أكتوبر الماضي لم يتم توزيع سوى 11 في المئة من البضائع التي وصلت إلى المستودعات.
3- السماح لسكان منطقة المواصي والمنطقة الإنسانية بالانتقال إلى منطقة بعيدة من الساحل قبل الشتاء.
إسرائيل: قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن سكان تلك المناطق سُمح لهم بالتحرك إلى داخل القطاع، لكنه لا يعرف عدد الذين سُمح لهم بذلك.
الأمم المتحدة: “لا يمكننا قياس ذلك”، بحسب ما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
منظمات الإغاثة: امتثال جزئي، إذ لم يسمح إلا لعدد محدود من الأشخاص بالتحرك بعيداً من الساحل خلال فترة الـ30 يوماً.
4- تعزيز الأمن لمرافق وتحركات قوافل إنسانية محددة.
إسرائيل: الأمن موجود لكن لم يتم تعزيزه خلال الشهر الماضي.
الأمم المتحدة: “لا تزال القوافل الإنسانية تواجه حوادث أمنية خطرة عند تسلمها الإمدادات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، وتعرضت المرافق الإنسانية لإطلاق النار”.
منظمات الإغاثة: “لم تتقاعس إسرائيل فحسب عن اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الأمن لعمليات الاستجابة الإنسانية، بل تسببت أيضاً في تفاقم الأخطار الأمنية التي تهدد العاملين في المجال الإنساني. فهاجمت القوات الإسرائيلية مراراً المواقع الإنسانية وفرق الاستجابة في الخطوط الأمامية خلال فترة الـ30 يوماً”.
5-إلغاء أوامر الإخلاء عندما لا تكون هناك ضرورة تتعلق بالعمليات.
إسرائيل: إجلاء المدنيين من مناطق القتال كان من أجل حمايتهم والجيش الإسرائيلي “ملتزم بالقانون الدولي ويعمل وفقاً له”.
الأمم المتحدة: اعتباراً من الـ25 من أغسطس (آب) الماضي كان ما يقارب 90 في المئة من غزة خاضعاً لأوامر الإخلاء. وظل نحو 79 في المئة من غزة خاضعاً لأوامر الإخلاء اعتباراً من الـ11 من نوفمبر الجاري.
منظمات الإغاثة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تتوافق مع القانون الدولي. وخلال الـ30 يوماً ألغي أمر إخلاء واحد. ونفذ ستة أوامر إخلاء جديدة خلال أكتوبر الماضي وأوائل نوفمبر الجاري.