حرية ـ (18/11/2024)
يواصل الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين حربه ضد “حزب الله” بعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، إذ واصلت إسرائيل أمس الأحد غاراتها الكثيفة مستهدفة وسط بيروت وضاحيتها الجنوبية وجنوب البلاد.
وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد “حزب الله” من المناطق الحدودية في جنوب لبنان ووقف هجماته الصاروخية التي أدت إلى نزوح نحو 60 ألف شخص من سكان شمال إسرائيل.
قال مصدر سياسي لبناني لوكالة “رويترز” اليوم الإثنين إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيتوجه إلى بيروت غداً الثلاثاء لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار بين جماعة “حزب الله” اللبنانية وإسرائيل.
وأورد موقع “صوت لبنان” الإخباري اللبناني نبأ الزيارة نقلاً عن النائب البرلماني اللبناني قاسم هاشم.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار إلى الدولة اللبنانية على أمل توقف القتال المستمر منذ أكثر من عام.
أكد الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أنه قام بـ”تصفية” مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” اللبناني محمد عفيف في ضربة في اليوم نفسه على منطقة في وسط بيروت.
وقال الجيش في بيان إنه نفذ “ضربة دقيقة بناءً على معلومات استخباراتية في منطقة بيروت” وقتل محمد عفيف، مضيفاً أن الأخير “كان متورطاً بشكل مباشر في النشاط الإرهابي لـ(حزب الله) ضد دولة إسرائيل”.
وأكد “حزب الله” مقتل “محمد عفيف النابلسي” في الغارة الإسرائيلية.
أشخاص يبحثون بين الأنقاض في موقع غارة إسرائيلية في حي رأس النبع بوسط بيروت
وعمل عفيف لفترة طويلة مستشاراً إعلامياً للأمين العام الراحل للحزب حسن نصرالله الذي قتل في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في الـ27 من سبتمبر (أيلول) الماضي. وأدار محطة تلفزيون المنار التابعة لـ”حزب الله” لسنوات عدة قبل أن يتولى مسؤولية مكتب العلاقات الإعلامية للجماعة.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة أشخاص أمس الأحد في الغارة الإسرائيلية على منطقة رأس النبع وسط بيروت التي أدت إلى مقتل عفيف.
وقالت الوزارة في بيان إن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع أدت في حصيلة نهائية إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة 14 آخرين بجروح من بينهم طفلان. وكانت أعلنت في حصيلة سابقة مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين.
غارة ثانية في بيروت
وأدت غارة إسرائيلية أخرى إلى مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين، بينهم اثنان في حال حرجة، مساء أمس الأحد في منطقة مار إلياس التجارية في قلب بيروت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت هذه الغارة متجراً للإلكترونيات، بحسب مصدر أمني.
وأفادت وسائل إعلام بأن المستهدف في غارة مار الياس قيادي عسكري في “حزب الله” يدعى “محمود ماضي”. واستخدم عناصر الإطفاء خراطيم المياه لإخماد النيران التي التهمت طابقي المتجر.
وإضافة إلى استهداف “حزب الله” أدى التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى مقتل عدد من جنود الجيش اللبناني. فقد أعلن الجيش على منصة “إكس” في وقت سابق أمس الأحد مقتل اثنين من جنوده وإصابة مثلهما عندما هاجمت إسرائيل موقعاً للجيش في بلدة الماري – حاصبيا جنوب لبنان.
إغلاق المدارس
على الأثر أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي أمس الأحد إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بيروت ومناطق مجاورة لها ليومين، بعد غارتين إسرائيليتين استهدفتا قلب العاصمة اللبنانية.
موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى بشارع مار إلياس في بيروت
وأشار الحلبي في بيان إلى “إقفال المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة (…) في كل من بيروت الإدارية وساحل الشوف وساحل المتن الشمالي وبعبدا وعاليه، وذلك يومي الإثنين والثلاثاء واعتماد التعليم من بعد”، داعياً “مديري المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الخاصة التي يشملها الإقفال إلى توخي الحذر”.
11 قتيلاً في صور
وفي جنوب لبنان أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 11 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت أمس الأحد بلدات في منطقة صور.
وقالت الوزارة في بيان إن غارات إسرائيلية على قرى قضاء صور أمس الأحد أدت في حصيلة إجمالية إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 48 آخرين، بعدما يقرب من شهرين من الحرب المفتوحة بين “حزب الله” وإسرائيل التي تقول إنها تريد تحييد الحزب وإعادة سكانها النازحين من شمال البلاد.