حرية ـ (18/11/2024)
تطرق البابا فرنسيس للمرة الأولى إلى اتهامات بـ”الإبادة الجماعية” في غزة ضد إسرائيل، في كتاب يصدر قريباً، نشرت مقتطفات منه اليوم الأحد في إيطاليا.
وقال البابا “بحسب بعض المحللين، ما يحدث في غزة يحمل سمات إبادة جماعية. يجب درس ذلك بعناية لتحديد ما إذا كان (الوضع) يتوافق مع التعريف التقني الذي صاغه الحقوقيون والمنظمات الدولية”.
ونشرت صحيفة إيطالية اليوم مقتطفات من كتاب الحبر الأعظم الجديد بعنوان “الأمل لا يخيب أبداً. حجاج نحو عالم أفضل” المقرر نشره بعد غدٍ الثلاثاء في إيطاليا وإسبانيا وأميركا الجنوبية.
ويتطرق البابا الأرجنتيني بانتظام إلى محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية و”الإبادة الجماعية” للأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية أو للتوتسي في رواندا أو للمسيحيين في الشرق الأوسط.
وأعرب البابا مراراً عن أسفه لعدد الضحايا المدنيين في غزة، لكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها علناً مصطلح “الإبادة الجماعية” من دون أن يتبناه، في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ولجأت جنوب أفريقيا في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023 إلى محكمة العدل الدولية وتقدمت بشكوى تتهم فيها إسرائيل بانتهاك “اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية” المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، مما تنفيه حكومة بنيامين نتنياهو بشدة.
وانضمت إلى جنوب أفريقيا في الدعوى دول عدة بينها كولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا وتركيا.
ومنذ بداية النزاع بين إسرائيل وحركة “حماس”، دعا البابا فرنسيس مراراً إلى الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين، مندداً في الوقت نفسه بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
واستقبل الخميس الماضي في الفاتيكان مجموعة تضم 16 من الرهائن الإسرائيليين السابقين الذين تم تحريرهم بعد أشهر من الأسر في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدت الحرب العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة إلى مقتل 43846 شخصاً في الأقل، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لآخر أرقام صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.