حرية ـ (23/11/2024)
سرق كنز من المجوهرات تقدر قيمته بملايين اليورو في عملية سطو مسلح شهدها متحف للفنون المقدسة في باريه لو مونيال الفرنسية في وضح النهار.
ووصل اللصوص بواسطة دراجات نارية بعد ظهر أمس الخميس إلى متحف ييرون، ثم دخل ثلاثة منهم مرتدين خوذات إلى المتحف المتاح للعامة، وبقي رابع يراقب في الخارج، بحسب ما قال رئيس بلدية البلدة جان مارك نسميه، مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة “سون أي لوار”.
وبعدما أطلقوا النار توجهوا نحو القطعة الرئيسة في المتحف، وهو عمل فني يحمل اسم “فيا فيتايه”، ويعود لعام 1904، صنعه الصائغ الفرنسي جوزيف شوميه، ويتناول حياة المسيح. وتقدر قيمة هذه القطعة التي صنفتها وزارة الثقافة كنزاً وطنياً بما بين 5 و7 ملايين يورو (5,20 و7,28 مليون دولار)، بحسب رئيس البلدية.
وسرق اللصوص تماثيل المجسم المصنوعة من الذهب والعاج، إضافة إلى زخارف من الزمرد، بعدما قطعوا بالمنشار الواجهات المدرعة التي كانت تحمي العمل الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار، وقطعوا أيضاً جزءاً من قاعدته الرخامية.
وأوضح عناصر الشرطة أن اللصوص لاذوا بالفرار بواسطة دراجات نارية ورموا مسامير على الطريق، مما أعاق حركة مركبتين للشرطة كانتا تتعقبانهم، وهو مؤشر إلى أن عملية السرقة كان مخططاً لها.
وقال جان مارك نسميه، “إنها خسارة كبيرة لباريه لو مونيال وللإرث الوطني”.
وكان نحو 20 زائراً موجودين في الطبقة الأرضية للمتحف وقت السرقة، إضافة إلى موظفيه الذين تعرضوا لـ”صدمة نفسية”، وفق قول رئيس البلدية. وتمكنوا من الفرار ولجأ بعضهم إلى منزل مجاور.
تصنف وزارة الثقافة الفرنسية تماثيل المجسم المسروقة “كنزاً وطنياً”
وفي مايو (أيار) الماضي ألقي طلاء أحمر على لوحة “أصل العالم” لغوستاف كوربيه (1866) المعروضة في “مركز بومبيدو” بميتز في حادثة اعتبرها بعضهم “عملاً إجرامياً من نسويات متعصبات”، بينما رأى آخرون أنها خطوة فنية، بينما شهد المركز الفني أيضاً عملية سرقة للوحة أخرى.
ودخلت لوحة “أصل العالم” التي رسمت عام 1866 إلى مجموعات “متحف أورسيه” عام 1995، وتم تداول العمل الذي اشتهر في جميع أنحاء العالم مرات عدة، وكان آخر مالك خاص له هو المحلل النفسي الفرنسي جاك لاكان.