حرية ـ (2/12/2024)
قتل شخصان في الأقل في قصف نفذته قوات “الدعم السريع” طاول مخيماً للنازحين في شمال دارفور بغرب السودان، وفق ما أفاد به ناشطون اليوم الإثنين.
وأوضحت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية، أن مخيم زمزم الواقع جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية صباح أمس.
وأشارت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إلى أن القصف “العشوائي” أسفر عن قتيلين و12 جريحاً في الأقل.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وفرار أكثر من 11 مليون شخص، انتقل بعضهم إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.
وتسببت الحرب، وفقاً للأمم المتحدة، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية عبر التاريخ الحديث، واتهم الطرفان المتحاربان باستخدام الجوع كسلاح في الحرب.
وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر في ختام زيارة إلى السودان وتشاد، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتعامل مع تداعيات الأزمة المتواصلة في السودان.
وخلال زيارة الجمعة الماضي للجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التقى فليتشر حاكم المنطقة واستمع إلى “قصص تفطر القلب” من لاجئين فارين من الصراع.
وقبل ذهابه إلى دارفور زار فليتشر معبر أدري على الحدود مع تشاد بعد تمديد تسليم مساعدات الأمم المتحدة ثلاثة أشهر أخرى تبدأ من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال فليتشر في بيان أمس “أتحدث من دارفور في نهاية مهمة، كانت مهمة صعبة للغاية لأن الوضع صعب، إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
أضاف”في نهاية المطاف، من دون سلام لن يتمكنوا (الفارون داخل السودان وإلى دول الجوار) من العودة لديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها”، مؤكداً أنه يتوجب على العالم “بذل مزيد من الجهد لدعمهم”.
ونبه إلى ضرورة إيصال “سيل من الدعم” نظراً إلى وجود نحو 25 مليون شخص، أي زهاء نصف عدد سكان السودان في حاجة إلى مساعدة، مضيفاً “هذه الأرقام مذهلة، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا”.