حرية ـ (4/12/2024)
دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، الحكومة العراقية للدفاع عن سوريا، عادًّا المسألة دفاعًا عن “الأمن القومي العراقي والمنطقة عمومًا”، ليكون بذلك أول سياسي عراقي رفيع المستوى يدعو صراحة إلى تدخل العراق مباشرة في الصراع السوري.
وقال المالكي في كلمة متلفزة ألقاها بشأن الأوضاع في سوريا، إن “أي خلل في استقرارها ووحدتها سيؤثر على المنطقة بأكملها”، مضيفًا “نحن دافعنا عن سوريا سابقا من هذا المنطلق، كونها دولة محورية ومركزية وسقوطها يعني استباحة للمنطقة بأسرها”.
وأضاف أن “الدفاع عن سوريا دفاع عن لبنان وعن الأردن وعن العراق وفلسطين ودول أخرى، فالجميع مدعو لاتخاذ موقف حقيقي وداعم لمواجهة هذا التحدي الكبير”.
وأردف، المالكي، قائلا: “لا بد لنا نحن في العراق وفي المنطقة والدول العربية والإسلامية من حماية سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وعودتها إلى وضعها الطبيعي وما كانت عليه”.
ويرأس المالكي “الإطار التنسيقي”، الذي يشكل الغالبية العظمى من مقاعد البرلمان العراقي، وهو من دفع برئيس الوزراء الحالي، محمد السوداني، لدفة الحكم.
وتشن فصائل المعارضة السورية المسلحة منذ أيام هجوماً موسعاً استهدف مدينتي وإدلب، فيما دخلت باشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، عند ريف حماة، في محاولة لاقتحام المدينة، في عملية عسكرية مباغتة حملت اسم “ردع العدوان”.
وعزز العراق قدراته العسكرية على الحدود العراقية-السورية عبر دعم قوات الحدود بألوية وأفواج من الدروع والمدفعية والدبابات، فضلاً عن قطعات من وزارة الداخلية والحشد الشعبي، بهدف تأمينها ومنع تسلل مسلحين نحو البلاد.