حرية ـ (5/12/2024)
كشف ضابط مقرب من القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عن إجماع القيادات العسكرية على عدم التدخل المباشر عسكرياً في الصراع السوري، والاقتصار على تأمين الحدود بعمق 25 كيلو مترا.
وقال، المصدر لـ”إرم نيوز” مشترطا عدم ذكر اسمه، إن “تقييمات القيادات العسكرية كافة سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية ترى ضرورة عدم الزجّ بالقطعات العسكرية العراقية داخل العمق السوري والوصول إلى حلب أو إدلب أو أي مدينة في الشمال وغيره، لاسيما وأن تلك الخطوة تحتاج إلى أشهر عديدة لإجراء مسوحات أرضية، وتفعيل العمل الاستخباري في عمق المعارك، فضلاً عن الغطاء الجوي الكثيف”.
تأمين الحدود
وأضاف، أن “رأي القيادات العسكرية اقتصر على تأمين الحدود العراقية – السورية عبر التعزيزات بألوية من الدبابات والدروع والقدرات البشرية اللازمة لتغطية مسافة 600 كيلو متر من الحدود، إضافة إلى تأمين 25 كيلو مترا من العمق السوري عبر الطائرات المسيّرة، ورصد أي تحركات للمسلحين وفق تلك المسافة”.
وأشار الضابط الذي يحمل رتبة لواء، إلى أن “القرار العسكري يقضي بمنع تكدّس المسلحين عند الحدود العراقية أو الاقتراب منها أصلاً؛ لأن ذلك سيعني تصعيدا أمنيا عند الحدود قد يُفضي إلى التحام وتبادل إطلاق للنار”.
وتشنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة منذ أيام هجوماً موسعاً استهدف مدينتي حلب وإدلب، فيما تُجري قتالاً منذ، ليلة السبت، عند ريف مدينة حماة، حيث تشارك عدة فصائل سورية معارضة مسلحة إلى جانب “هيئة تحرير الشام” في عملية عسكرية تحت عنوان معركة “ردع العدوان”.
وكانت، الحكومة العراقية قد أجرت اتصالات مع دول عديدة منها تركيا وإيران وسوريا بهدف بحث ما يجري على الساحة السورية من تطورات أمنية.
تعزيز القدرات
فيما عززت البلاد قدراتها العسكرية على الحدود العراقية – السورية، ودعمت قوات الحدود بألوية وأفواج من الدروع والمدفعية والدبابات، فضلاً عن قطعات من وزارة الداخلية و”الحشد الشعبي”، بهدف تأمين الحدود، ومنع تسلل أي مجاميع مسلحة نحو البلاد.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد بعثت برسالة تطمين إلى العراق، أكدت فيها عدم وجود نوايا عدائية تجاهه، ودعت إلى تعزيز العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة، مشددة على أنها لا تشكّل خطراً على الأمن القومي العراقي.