حرية ـ (11/12/2024)
قررت “المنظمة السورية للطوارئ” بدء رحلة هذا الأسبوع، للبحث عن الصحفي الأميركي المختطف في سوريا منذ 12 عاما، أوستن تايس.
و”المنظمة السورية للطوارئ”، تأسست عام ٢٠١١، وتتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا لها. وتقول على موقعها الإلكتروني إنها أنشئت بهدف “الرد على وجود الدكتاتورية السورية وحلفائها الذين يشنون حرباً على المدنيين الأبرياء”، و”تعمل في سوريا لوضع حد للقتل، من خلال الدعوات في المحاكم والمبادرات الإنسانية والسعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب”.
ويأتي تحرك المنظمة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، وسط أنباء عن حصوله وأسرته على اللجوء السياسي في موسكو.
ووصل رئيس المنظمة الحقوقية، معاذ مصطفى، إلى الحدود التركية السورية، الثلاثاء. ومن المقرر أن يكون في العاصمة دمشق في وقت لاحق الأربعاء، وفق حديثه لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، التي عمل لها تايس في السابق.
وأوضح مصطفى أن لديه عدة مواقع جغرافية توصل إليها من خلال جهات تواصل داخل الحكومة الأميركية وجماعات معارضة سورية، للأماكن التي يمكن أن يكون تايس موجودا فيها لو كان على قيد الحياة.
وتابع: “هناك عدد قليل من المواقع التي تعتقد حكومتنا أنه ربما موجود فيها. أعلم هذه المواقع وأعتزم التوجه إليها”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن مكافأة مالية قد تصل إلى 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن تايس.
ويقدم المبلغ المالي برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، وذلك لأي شخص قد يقدم معلومات تؤدي لتحديد موقع تايس، والعثور عليه وإعادته لبلاده وعائلته.
وقالت في الإعلان: “إذا كان لديك معلومات عنه، تواصل مع (مكافآت من أجل العدالة) على الرقم أدناه أو عبر تطبيق سيغنال، تيليغرام، أو الواتس آب، فقد يؤهلك ذلك للحصول على الهجرة والمكافأة”.
وتايس (43 عاماً) أحد خريجي جامعة “جورج تاون” العريقة في العاصمة الأميركية واشنطن، وكان قائدا في مشاة البحرية الأميركية.
وعمل لصالح صحيفة “واشنطن بوست” ووكالة “ماكلاتشي” للأنباء، ووكالة الأنباء الفرنسية، ومؤسسات أخرى.
حصل على العديد من الجوائز عن تقاريره، بما في ذلك جائزة “جورج بولك” لتغطية الحروب عام 2012، وفقا لموقع إلكتروني أنشأته عائلته.
واختفى تايس في 2012، بينما كان يغطي الحرب الأهلية في سوريا، وظهر منذ ذلك الحين مرة واحدة في فيديو مدته 43 ثانية، يحيط به مسلحون.
وتعتقد السلطات الأميركية أن نظام الأسد احتجز تايس منذ اختفائه، وقد بذلت جهودا مستمرة للتفاوض من أجل عودته دون جدوى.
وقالت شقيقته، أبيغايل تايس أيدا بيرن، في لقاء سابق مع قناة “الحرة”، إنها عكفت وعائلتها على تدقيق النظر في مقاطع الفيديو التي انتشرت لسجناء تم تحريرهم من مختلف سجون النظام السوري بعد سقوط الأسد، بحثا عنه.
وبعد رؤيتها لهذه المشاهد، تعتقد بيرن أن هناك “فرصة حقيقية لإطلاق سراح أوستن وعودته إلى بلاده”.
وأضافت للحرة: “ما نفعله الآن هو أننا نطرح الأسئلة على كل من يمكنه في سوريا أن يجيب، ليساعدوه لو بدا أن سراحه قد أطلق في مكان ما”.
وناشدت بيرن الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن لمضاعفة الجهود لإعادة أوستن إلى وطنه.