حرية ـ (11/12/2024)
يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، زيارة رسمية لتركيا والأردن يبحث خلالها الأوضاع في سوريا، بعد أيام من الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد فصائل مسلحة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيؤكد مع المسؤولين في تركيا والأردن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال شامل بقيادة سورية نحو حكومة مسؤولة وممثلة للجميع.
وأضاف البيان أن بلينكن سيناقش أيضا أهمية أن تحترم عملية الانتقال والحكومة الجديدة في سوريا حقوق الأقليات وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تهديد جيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن.
وسيشدد الوزير الأميركي على دعم الولايات المتحدة لجيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، ويسلط الضوء على أهمية استمرار توفير الحماية للسوريين النازحين في المنطقة، وفقا للبيان.
وتابع البيان أن بلينكن سيبحث يوم الخميس مع المسؤولين الأردنيين في العقبة التأكيد على دعم الولايات المتحدة لاستقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال الفترة الانتقالية في سوريا.
وأشار البيان إلى أن بلينكن سيتوجه، الجمعة، إلى أنقرة ويناقش مع المسؤولين الأتراك التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي.
وعلى مدى أكثر من عقد، حاولت واشنطن أن تبقى بعيدة عن الأزمة السياسية في سوريا إذ لم تجد فيها شريكا متينا، لكن الهجوم الخاطف الذي نفذته هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة)) وفصائل متحالفة معها والذي أدى إلى سقوط نظام الأسد، يفرض عليها مراجعة موقفها.
وتنشر الولايات المتحدة حوالى 900 جندي أميركي في مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها في سوريا.
لكن دعم واشنطن للقوات الكردية جعلها على خلاف مع أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقود تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية.