حرية ـ (11/12/2024)
أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا “تتواصل” مع السلطات الجديدة في سوريا، من أجل بحث مسألة الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو، مشيرا إلى أن ضمان أمن قاعدتيها في سوريا “أهمية قصوى”.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بلاده تحافظ على الاتصالات مع من يسيطرون على الأوضاع في سوريا، آملا في “استقرار الأمور في أسرع وقت ممكن”.
وتابع: “نبقي على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا، لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت أهمية قصوى”، وفق فرانس برس.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، قد كشف في حوار نشرته صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية الأربعاء، أولويات حكومته التي ستستمر حتى مارس المقبل، وملامح سياستها الخارجية المرتقبة.
وحينما تطرقت الصحيفة إلى السياسة الخارجية، قال إنهم توجهوا إلى العراق والصين وجهات أخرى لتوضيح رؤيتهم وهدفهم المتمثل في “تحرير السوريين من بشار الأسد، ولذلك لا مشكلة لدينا مع أي شخص أو دولة أو حزب أو طائفة ممن ظلوا بعيدين عن نظام الأسد المتعطش للدماء”.
وذكر تقرير لمعهد دراسة الحرب، أن الكرملين يواصل بحذر الإشارة إلى أنه “قادر على ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا في الأمد القريب”، لكنه تحدث عن “عدم يقين” بشأن مستقبل تلك القواعد على المدى الطويل، على خلفية التطورات على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، الإثنين، عن مصدر في محافظة اللاذقية الساحلية السورية، أن الفصائل المسلحة “تسيطر بشكل كامل على اللاذقية وطرطوس”، لكنها “لم ولن تقتحم قاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة قرب اللاذقية، والقاعدة البحرية في طرطوس”.
كما أشار المصدر الذي لم تكشف الوكالة الروسية عن هويته، أن القاعدتين تعملان “بشكل طبيعي”.
وقال المحلل السياسي السوري، غسان ياسين، في تصريحات لبرنامج “الحرة الليلة”، الإثنين، إن “المعارضة السورية لن تقبل بوجود عسكري روسي على أراضيها”.
وأكد ياسين “عدم القبول” بوجود قاعدة حميميم، ووصفها بـ”القاعدة الاستعمارية التي انطلقت منها عمليات تدمير حلب والغوطة”.
والإثنين، كشف مصدر أمني إسرائيلي لموقع “الحرة”، عن وجود مؤشرات على “انسحاب تدريجي” للقوات الروسية من مناطق لا تزال خارج سيطرة فصائل المعارضة السورية، التي أسقطت نظام بشار الأسد.
ودعمت روسيا نظام الأسد من خلال شن غارات جوية على أهداف للمعارضة، بدءا من عام 2015، وذلك انطلاقا من قاعدتي حميميم وطرطوس.