حرية ـ (15/12/2024)
قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن بلاده مستعدة للتعاون العسكري مع السلطات الجديدة في سوريا، حال تلقت أنقرة طلبا بذلك.
وأوضح غولر خلال لقاء مع صحفيين بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة، الأحد: “لدينا اتفاقيات تعاون عسكري مع العديد من الدول، ومستعدون لتقديم الدعم حال تلقينا طلبا من الإدارة الجديدة في سوريا”.
كما أشار إلى أن السلطات الجديدة في سوريا أكدت في بيانها الأول بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، أنها ستحترم كل المؤسسات الحكومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، مستطردا: “نعتقد أننا بحاجة إلى رؤية ما ستفعله الإدارة الجديدة ومنحها فرصة”.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي صباح” التركية، أنه من الآن فصاعدًا، “أنقرة مستعدة لدعم الحكومة الجديدة للوصول إلى دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة، وضمان التطبيع الكامل والبيئة الآمنة”.
وتحدث الوزير أيضًا عن الوجود الروسي في سوريا، قائلا إن الإطاحة بالأسد، الذي أقام مع والده الرئيس الراحل حافظ الأسد تحالفًا وثيقًا مع موسكو، ألقى بمستقبل القواعد الروسية – قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية – موضع تساؤل.
وأوضح: “لا توجد أي إشارة إلى أن روسيا تسحب قواتها بالكامل من سوريا. لا أعتقد أنهم سيغادرون. سيفعلون كل ما في وسعهم للبقاء. قد يعيدون بعض السفن للصيانة والتغيير إلى روسيا”، وفق وكالة الأناضول.
وذكر أن الكرملين “قال إن روسيا في مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن القواعد”، لافتا إلى أن بلاده “عرضت على روسيا الدعم أثناء الانسحاب إلى قواعدها.. ومع ذلك، لم يتلقوا أي طلب منا بشأن هذه القضية”.
وفيما يتعلق بالأكراد، اعتبر غولر أن تركيا “لا مشكلة لديها مع الأكراد في العراق وسوريا، وإنما المشكلة مع الإرهابيين فقط”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد هاجم التساؤلات المتعلقة بوجود تركيا في سوريا، معتبرا أنها تنم عن “جهل بالتاريخ أو تعصب أيديولوجي”، حسب تعبيره.
وقال خلال خطابه في المؤتمر الإقليمي الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية سكاريا، الجمعة: “لو كانت نتائج الحرب العالمية الأولى مختلفة، لكانت مدن مثل الرقة وحلب وإدلب ودمشق جزءا من وطننا تماما كمدن عنتاب وأورفة وهاتاي”.
ولتركيا علاقات طويلة الأمد، منذ 2011، مع الفصائل المسلحة التي قاتلت ضد نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد.
ومع نجاح الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (مصنفة إرهابية من قبل واشنطن) في إسقاط الأسد، تأمل أنقرة بأن يساعد ذلك في عودة أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري هجرتهم الحرب إلى تركيا.