حرية ـ (28/12/2024)
افتتح تجار اللحوم في سوق سميثفيلد وسط لندن اليوم الثلاثاء مزاداً علنياً على ديوك الرومي رخيصة الثمن لإحياء تقليد عريق في عيد الميلاد بات مستقبله الآن على المحك.
ولنحو 900 عام، كان الموقع في الحي التجاري بالعاصمة لندن مركزاً لتجارة اللحوم والماشية، إذ جذب في فترة ما بائعين من أنحاء إنجلترا وواردات من دول أخرى مثل الأرجنتين وأستراليا.
إلا أن قرار سلطات المدينة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بإغلاق السوق بهدف إخلاء مساحات من أراضٍ مميزة لإعادة تطويرها يجعل مستقبلها في حال من عدم اليقين.
تستهدف السلطات البريطانية نقل السوق القديمة للحوم
ومن المتوقع أن تظل السوق في موقعها الحالي حتى عام 2028 فيما قال معظم تجار اللحوم إنهم يعتزمون الانتقال إلى موقع جديد بعد ذلك داخل لندن.
وعلى مدى عقود، كانت سوق سميثفيلد تعج بحشود المشترين على رغم برودة الجو عشية عيد الميلاد لشراء الفائض من المنتجات بأسعار منخفضة، ثم يدفعون نقداً للحصول على أرجل الضأن وقطع اللحوم الحمراء التي تقذف في الهواء نحوهم.
وقال رئيس مستأجري سوق سميثفيلد غريغ لورانس، “الأجواء رائعة… بالنسبة إلى كثيرين، هذه الفعالية هي بداية عيد الميلاد. يأتون مبكراً ويتناولون الإفطار ويشاركون في المزاد ويشترون حاجاتهم ثم يتوجهون إلى حانة”.
وتجمع مئات الأشخاص، بعضهم يرتدي قبعات عيد الميلاد وآخرون يرفعون لافتات تحمل طلباتهم من اللحوم داخل مبنى السوق في سميثفيلد.
ولوح المشترون بالنقود في الهواء فيما تسابق الجزارون بمعاطفهم البيضاء لإلقاء ديوك الرومي أو شرائح لحم الضلوع نحو الحشود، لينفجر المكان بصيحات الاحتفال والهتافات الحماسية.
يلتقط الجزارون صورة جماعية مع قطعة من اللحوم خلال المزاد
وقال بعض الحاضرين إنهم جاؤوا لشراء لحوم بأسعار مغرية بينما قال آخرون إنهم يحبون الأجواء العامة في الفعالية.
وذكرت شارون التي لم تذكر سوى اسمها الأول، “الجميع ودودون للغاية والجميع يشجعون الآخرين على الحصول على شيء مميز في عيد الميلاد. الأمر مذهل حقاً”.