حرية ـ (29/12/2024)
أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم الأحد، بأن تل أبيب تستعد لحملة عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أن هذه الحملة قد تواجه تحديات وجود أنفاق.
ونقل موقع والا الإسرائيلي، عن المصادر قولها إن “أي حملة لا تتضمن مشاركة تحالف دولي، ستستغرق وقتا طويلا”.
وفي اجتماعات مغلقة لمسؤولين أمنيين تم الإقرار بأن أي عملية في اليمن ستستغرق مدة أطول من المتوقع وأن هناك حاجة لجمع معلومات استخباراتية استعدادا لشن غارات في مكان يبعد كثيرا عن إسرائيل على عكس الجبهات الأخرى.
إلى جانب ذلك، يناقش المسؤولون السياسيون في إسرائيل توسيع التحالف الدولي، الذي لديه مصلحة في تقويض قدرات الحوثيين وتوسيع قائمة الأهداف في الحملة العسكرية لتشمل بنى تحتية وقادة حوثيين.
وفي الآونة الأخيرة، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع حيوية للحوثيين، أبرزها مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلى جانب مواقع داخل الكهوف والمغارات التي تستخدم لإخفاء منظومات إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة.
أمس السبت، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مهاجمة قاعدة عسكرية إسرائيلية بصاروخ متطور أطلقت عليه اسم (فلسطين 2).
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا لافتا في المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي، حيث دخلت إسرائيل على خط الهجمات العسكرية المباشرة، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى استهداف القدرات العسكرية والتكنولوجية للجماعة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الحملة المرتقبة ضد الحوثيين تهدف إلى إلحاق ضرر بمنظومة الجماعة العسكرية والتكنولوجية.
وفقا لتقارير نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية باتت تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وصرح أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الحوثيين أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما كان متوقعا، مشيرا إلى أن إيران تلعب دورا رئيسا في دعمهم.