حرية ـ (30/12/2024)
يعد زيت الزيتون أحد أكثر زيوت الطهي شيوعًا في جميع أنحاء العالم، فهو محل تقدير لنكهته الغنية وفوائده الصحية الرائعة.
يتم تحضيره عن طريق قطف الزيتون، وسحقه للحصول على عجينة، ثم الضغط على المعجون لاستخراج الزيت، ويقدم مذاقًا غنيًا مخمليًا يمكن أن يرتقي بمجموعة واسعة من الأطباق، كما أنه يوفر دفعة مذهلة من مضادات الأكسدة والمركبات النباتية التي تدعم الصحة العامة بطرق مختلفة، بحسب ما نشره موقع Eating Well.
وتقوم العديد من الثقافات بإدخال زيت الزيتون في وجباتهم الغذائية كل يوم، وقد أظهرت البيانات أن العديد من الأشخاص في هذه الثقافات يجنون فوائد مثيرة للإعجاب بفضل الإضافة البسيطة.
الفوائد الصحية لزيت الزيتون
هناك العديد من الفوائد الصحية، التي يمكن الحصول عليها عند إضافة زيت الزيتون إلى نظام غذائي متوازن وصحي، كما يلي:
أمراض القلب
1. حماية صحة القلب
إن إحدى الفوائد الصحية الملحوظة لزيت الزيتون هي محتواه العالي من الدهون الأحادية غير المشبعة، وخاصة حمض الأوليك، والتي تم ربطها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تساعد هذه الدهون الصحية على تقليل الالتهاب ويمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول في الدم، مما يدعم صحة القلب.
وأظهرت إحدى الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تقليل تطور تصلب الشرايين، وتراكم الدهون والمواد الأخرى في جدران الشرايين.
2. تدعيم صحة العظام
يؤثر استهلاك زيت الزيتون بشكل إيجابي على صحة العظام. يحتوي زيت الزيتون على مادة البوليفينول، وهي مركبات مضادة للأكسدة التي توصلت الأبحاث إلى أنها يمكن أن تعزز تكوين العظام وتقلل من خطر فقدان العظام. يعد زيتون الزيت مفيدًا بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
3. تقليل الالتهاب في الجسم
إن الالتهاب هو استجابة طبيعية للجسم عندما يحدث خطأ ما. ولكن يزيد الالتهاب المنخفض الدرجة وطويل الأمد، والمعروف بالالتهاب المزمن، من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والحساسية وبعض أنواع السرطان، على سبيل المثال لا الحصر. أظهرت الأبحاث أن المكونات المختلفة لزيت الزيتون – الأوليكانثال والأولياسين وحمض الأوليك والأوليوروبين – يمكن أن تساعد في ترويض الالتهاب عن طريق تقليل مستويات علامات الالتهاب المختلفة مثل البروتين التفاعلي C والإنترلوكين.
الزهايمر
4. الحد من خطر التدهور المعرفي
إن زيت الزيتون كمصدر للدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة مثل فيتامين E والبوليفينول، يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، المرتبطين بالأمراض التنكسية العصبية. كشفت نتائج بعض الأبحاث أن زيت الزيتون يرتبط بالفوائد المعرفية وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف والأمراض ذات الصلة.
5. الوقاية من خطر السرطان
تساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في زيت الزيتون على تقليل تكون الأورام السرطانية. وفقا لمراجعة، فإن الاستهلاك العالي لزيت الزيتون يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 31%.
وكشفت نتائج بعض الأبحاث أهم التأثيرات الوقائية لسرطان الثدي، والجهاز الهضمي بشكل عام، وسرطان الجهاز الهضمي العلوي، وسرطان المسالك البولية. كما عزت دراسات أخرى هذه التأثيرات المضادة للسرطان إلى مكون الأولياسين، من بين المركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى.
زيت الزيتون
كيفية تخزين زيت الزيتون
يعد “زيت الزيتون عصيرًا طازجًا وحساسًا للأكسجين والحرارة والضوء. لذلك، فإن تخزين الزيت ومعالجته، من وقت الحصاد إلى طاولة المطبخ، أمر بالغ الأهمية للحفاظ على جودته ونضارته. لذا، يجب معرفة أنه عند تعرضه للضوء، يبدأ التركيب الكيميائي لزيت الزيتون في التحلل، مما يؤدي إلى الأكسدة.
ويوصي الخبراء بتخزين زيت الزيتون في مكان بارد وجاف بعيدا عن الضوء والحرارة. ولهذا السبب، يُنصح بعدم ترك زيت الزيتون بالقرب من النافذة أو بجوار الموقد مباشرة. وتوصي أيضًا بعدم ترك زيت الزيتون مكشوفًا لفترات طويلة.
تعريض زيت الزيتون للهواء يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الأكسدة. عندما يتلامس زيت الزيتون مع الأكسجين، فإنه يخضع لتفاعل كيميائي يعرف باسم أكسدة الدهون، مما يؤدي إلى تحلل الزيت ويؤدي إلى النتانة.
كما يوصي الخبراء بعدم ترك زيت الزيتون في العبوات لفترة طويلة، لأن تراكم الأكسجين ليس مثاليًا أيضًا، لذلك يجب أن يتم إحكام غلق العبوات في كل مرة يتم استخدامه لمنع الأكسدة.
ويرى الخبراء أنه يمكن استخدام “زيت الزيتون خلال بضعة أشهر من فتح العبوة للحصول على أفضل نكهة”.