حرية ـ (2/1/2025)
يتمتع حمام الملح بفوائد جمّة للصحة والجمال؛ حيث إنه يعمل على تنظيف البشرة ويساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية والتنفسية..
وأوضحت الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة أن حمام الملح يمتاز بتأثير منظف ومطهر؛ وذلك بفضل قدرته على محاربة البكتيريا. كما يتمتع حمام الملح بتأثير مزيل للشحوم ويساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة وتليين مسامير القدم، وترطيب البشرة. ويعد حمام الملح مفيدا في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب؛ حيث إنه يساعد في فتح المسام المسدودة، ومن ثم يتم طرد الدهون من الجلد. ويساعد حمام الملح أيضا في تخفيف متاعب التهاب الجلد العصبي والصدفية.
وبالإضافة إلى ذلك، يساعد حمام الملح في تخفيف متاعب بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلة البرد وحمى القش؛ حيث إنه يمتاز بتأثير مهدئ ويدعم تصريف إفرازات الأنف ويساعد على إزالة تورم الأغشية المخاطية للأنف وإذابة المخاط في الحلق، مما يجعل التنفس أفضل.
وأكدت الجمعية الألمانية على أهمية العناية الجيدة بالبشرة بعد أخذ حمام الملح؛ حيث ينبغي تطبيق منتجات العناية ذات القوام الخفيف، والتي تعمل على ترطيب البشرة. ومن ناحية أخرى، أوصت الجمعية بتوخي الحذر عند أخذ حمام ملح بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من بعض أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن. ويسري ذلك أيضا على الأشخاص، الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
والحمام الملحيّ أحد ُأشهر الحمامات العلاجيّة التي تُستخدم في الطبّ البديل، كما أنّه من طرق العلاج التي أثبتت فعاليّتها وأكّدت كفاءتَها، حتّى أن الحكومة الألمانيّة اعترفت بالحمامات الملحية كنوعٍ من العلاج الناجح للتخلّص من العديد من الأمراض، مثل: التهابات وحصوات الكلى، وتعديل معدّل الأملاح في الجسم، والتخلّص من مشكلة الأرق والتوتّر، وغيرها من المشكلات الصحيّة. ويُراعى في الحمام الملحيّ أن تتراوحَ نسبة الملح فيه بين 1و3 في المئة، حيث إنّه لن يكون فعّالاً في حال نقصت عن 1في المئة، كما أنّه سيكون قويّاً بشكل كبير في حال تجاوزتْ الـ3 في المئة، ومن الأفضل استخدام الملحِ البحريّ في تحضير هذا الحمّام؛ كونَه غنيّاً بالعديدِ من المعادن.
ولتحضير الحمام الملحي يُملأ حوضُ الاستحمام بالماء الساخن، ثمّ يُضاف إليه ما يقاربُ نصفَ كوب من ملح البحر، أيْ بمعدّل نصف كوب من الملح لكلّ 46 لتراً من الماء، ويمكنُ تذويبُ الملح بكميّة قليلة من الماء قبل وضعه في حوض الاستحمام؛ لضمان ذوبانه بشكل كامل، ومن الأفضل تحضير هذا الحمام من بعد غسل الجسم بالصابون، وذلك لأن المنتجاتِ الصابونيّة تفقدُ فعاليّتَها عندما تمتزج مع الملح كون الملح يزيد عسارة الماء، ولا يستطيعُ الصابون تكوينَ رغوة في الماء العسر، لذلك يُفضّلُ عدم استخدام الصابون في الحمام الملحيّ. ومن الأفضل أن يبقى الشخص في الحمّام الملحيّ لحواليْ عشرين دقيقة تقريباً.
ويمكنُ تكرار هذا الحمّام بشكل يومي للحصول على نتائجَ فعّالة، ويمكنُ استخدام قبضة من الملح الرطب، وتدليك الجسم بها بشكل جيّد لفترة كافية، ثمّ غسل الجسم بالماء، وهذه الطريقة تُعطي نتائجَ مماثلة للحمام الملحيّ، لكن ينبغي الحذر من عدم تكرار طريقة قبضة الملح لتدليك الجسم بشكل يوميّ؛ بسبب التركيز الملحيّ العالي في هذه الطريقة.