رغد زيد
حرية ـ (2/1/2025)
تعد نقابات الصحفيين والمحامين والفنانين في العراق من أبرز وأهم النقابات المهنية التي تمثل ركائز أساسية في الدفاع عن حقوق الأفراد في مجالات الصحافة والقانون والفن.
طوال تاريخها، كانت هذه النقابات بمثابة الحائط الواقي لأعضائها، تحميهم من التعسف، وتدافع عن حقوقهم القانونية والمهنية في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجههم.
نقابة الصحفيين العراقيين: الصوت الحر والمدافع عن حقوق الإعلاميين
تأسست نقابة الصحفيين العراقيين في عام 1969، وتعد واحدة من أقدم النقابات في العراق. لطالما كانت هذه النقابة في طليعة المدافعين عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في ظل الظروف الصعبة التي مر بها العراق، خصوصًا في فترات الحروب والصراعات السياسية.
دور نقابة الصحفيين العراقيين لا يقتصر فقط على الدفاع عن حرية التعبير، بل يمتد أيضًا إلى حماية الصحفيين من الاعتقالات غير القانونية والملاحقات الأمنية. كما تعمل على تحسين ظروف العمل الصحفي، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لأعضائها.
وقد لعبت النقابة دورًا محوريًا في الدفاع عن الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداءات أو التهديدات أثناء تأديتهم لواجبهم المهني.
نقيب الصحفيين العراقيين: مؤيد اللامي
منذ عام 2007، يشغل الزميل الصحفي مؤيد اللامي منصب نقيب الصحفيين العراقيين، وهو واحد من أبرز الوجوه الإعلامية في العراق. تحت قيادته، حافظت النقابة على مكانتها كحامية لحقوق الصحفيين وحرية التعبير في العراق.
قام اللامي بتوسيع نطاق عمل النقابة بشكل كبير، حيث حرص على توفير الحماية القانونية للصحفيين في ظل الوضع الأمني المعقد، كما كان له دور بارز في تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة.
نقابة المحامين العراقيين: صرح العدالة والدفاع عن حقوق الأفراد
تعد نقابة المحامين العراقيين من أقدم النقابات في العراق، وقد أسست عام 1933، حيث لعبت دورًا بارزًا في الدفاع عن الحقوق القانونية للمواطنين العراقيين، وتقديم الاستشارات القانونية لجميع أطياف المجتمع.
تمثل النقابة مرجعية قانونية مهمة، كما تساهم في تعزيز استقلال القضاء وضمان حقوق المحامين في ممارسة مهنتهم بشكل حُر وآمن.
نقيب المحامين العراقيين: أحلام اللامي
تشغل المحامية أحلام اللامي منصب نقيب المحامين العراقيين، حيث أصبحت رمزًا للنضال من أجل حقوق المحامين والمواطنين في العراق وهي اول أمراة تشغل هذا المنصب منذ تأسيس النقابة .
عملت النقابة على تطوير القوانين العراقية لتواكب التغيرات في المجتمع، كما تواصلت مع المنظمات الدولية لضمان حماية المحامين في ميدان عملهم.
نقابة الفنانين العراقيين: رافعة الثقافة والفن
تأسست نقابة الفنانين العراقيين عام 1969، وهي النقابة التي تضم مختلف الفنانين في مجالات المسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية.
وقد لعبت النقابة دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والفنية العراقية، خصوصًا في فترات التوتر السياسي والصراعات التي مر بها العراق.
نقيب الفنانين العراقيين: جبار جودي
يشغل الفنان جبار جودي منصب نقيب الفنانين العراقيين، وهو شخصية بارزة في مجال المسرح والسينما في العراق. خلال فترة ولايته، عمل جودي على تعزيز مكانة الفن في العراق وحماية حقوق الفنانين في ظل الأزمات التي مرت بها البلاد. ساهم في تنظيم الفعاليات الفنية ودعم المشاريع الثقافية التي تهدف إلى إبراز المواهب العراقية في جميع المجالات الفنية. كما حرص على توفير الدعم للفنانين من خلال توفير فرص عمل وحماية حقوق الملكية الفكرية لهم.
خاتمة: نقابات عراقية تحمي الحقوق وتدافع عن المهنة
تظل نقابات الصحفيين والمحامين والفنانين العراقية من الأذرع الأساسية التي تضمن حقوق أعضائها في مختلف المجالات، حيث تعمل هذه النقابات على توفير بيئة مهنية آمنة وتدافع عن الأفراد الذين يعملون في هذه المهن الحرة ضد أي محاولات لتقييد حرية التعبير أو انتهاك حقوقهم. في ظل القيادة الحكيمة لنقاباتها، تواصل هذه الهيئات المهنية دورها في الدفاع عن حقوق الأعضاء وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع العراقي.