حرية – 4/1/2025
أعداد التقرير: خاص حرية
في سياق التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة العراقية، لا يمكن تجاهل دور حزب دعاة الاسلام،الدعوة تنظيم العراق في التأثير على المسار السياسي وبناء الدولة الحديثة.
يعد هذا الحزب واحدًا من أبرز القوى السياسية في العراق، حيث لعب أفراده دورًا محوريًا في تاريخ العراق الحديث، خصوصًا بعد عام 2003، مع التغيرات الكبرى التي طالت البلاد في أعقاب سقوط نظام صدام حسين.
حزب الدعوة تنظيم العراق وتنظيمه السياسي
انشق حزب الدعوة تنظيم العراق عن حزب الدعوة الإسلامية، في إيران عام 1998 بقيادة هاشم الموسوي.
كان للحزب دورٌ بارز في مقاومة النظام السابق، خصوصًا خلال فترة حكم صدام حسين، وكان من أبرز التنظيمات التي تم اضطهادها من قبل النظام البعثي.
بعد عام 2003، أعاد الحزب بناء هيكله التنظيمي في العراق، ليشارك بفاعلية في العملية السياسية الجديدة التي قامت على أساس الديمقراطية والانتخابات الحرة.
الحزب استطاع تحقيق نتائج متميزة في الانتخابات البرلمانية، وحقق عددًا من المناصب السياسية المهمة.
خضير الخزاعي الأمين العام
خضير الخزاعي، الأمين العام لحزب دعاة الاسلام، الدعوة تنظيم العراق، فهو يعد من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية العراقية.
شغل الخزاعي عدة مناصب في الحكومة العراقية، حيث كان نائبًا لرئيس الجمهورية ووزيرًا في الحكومة.
من خلال قيادة الخزاعي، سعى الحزب إلى المساهمة في بناء الدولة العراقية الحديثة عبر دعمه للمؤسسات الحكومية وتعزيز السيادة الوطنية.
خالد الأسدي: نائب الأمين العام لحزب الدعوة
أما خالد الأسدي، نائب الأمين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق، يعد واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في العراق.
كان له دور كبير في تحديد استراتيجية الحزب في ما يتعلق بالشأن الداخلي العراقي والعلاقات الخارجية.
الأسدي يعتبر من أبرز القيادات التي تتسم بالحكمة والقدرة على الحوار السياسي، حيث يسعى إلى توازن المواقف بين مختلف القوى السياسية في العراق.
يمتلك خبرة طويلة في العمل السياسي، ويعتبر من الداعمين الأساسيين للتوجهات المعتدلة والمبنية على الحوار والتفاهم بين مختلف مكونات الشعب العراقي.
عمل الأسدي على تعزيز وحدة الصف الشيعي، وكذلك تعزيز العلاقات مع القوى السياسية السنية والكردية في سبيل الوصول إلى استقرار سياسي شامل في البلاد.
كما كان له دور بارز في معالجة الأزمات السياسية، بما في ذلك الانتخابات البرلمانية المتأزمة، وتشكيل الحكومات العراقية في أعقاب كل انتخابات.
ويعد الأسدي أحد الداعمين البارزين لضرورة أن تبنى العلاقات الخارجية للعراق على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك المثمر.
دور الحزب في بناء العراق
يعد حزب الدعوة تنظيم العراق من الأحزاب التي كانت لها بصمة واضحة في بناء العراق بعد 2003.
على الرغم من الانتقادات التي قد تواجه الحزب بسبب سياسات بعض قادته، إلا أن الحزب نجح في لعب دور أساسي في عمليات بناء المؤسسات، وإعادة هيكلة النظام السياسي، وتطوير قطاعي الأمن والدفاع في العراق.
حزب الدعوة كان جزءًا من تحالفات سياسية متعددة في سبيل مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكان من المشاركين الأساسيين في محاربة تنظيم داعش الإرهابي في معركة تحرير الأراضي العراقية.
في الوقت ذاته، كان له دور كبير في دعم برامج إعادة الإعمار في المناطق المحررة من قبضة التنظيمات الإرهابية.
من جهة أخرى، يسعى الحزب إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية والسياسية من خلال تشجيع الحوارات الوطنية والبحث عن حلول شاملة للأزمات التي يواجهها العراق، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو طائفية.
التحديات
على الرغم من النجاحات التي حققها حزب الدعوة في دعم استقرار العراق، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجهه في المستقبل.
تظل مسألة الوحدة الوطنية وتوحيد المواقف بين الكتل السياسية المختلفة من أبرز القضايا التي يجب على الحزب التعامل معها.
كما أن العراق ما يزال يعاني من العديد من المشاكل الاقتصادية، ما يتطلب مزيدًا من النصح للأصلاحات والبرامج الحكومية الجادة.
حزب دعاة الاسلام الدعوة تنظيم العراق يمتلك القدرات والعلاقات التي تجعله مؤهلاً ليكون وسيطًا سياسيًا على الصعيدين الداخلي والخارجي لكن نجاحه في هذا الدور يعتمد على الحفاظ على وحدة الحزب وتطوير استراتيجيات حوار شاملة تساهم في تجاوز التحديات السياسية والأمنية التي تواجه العراق.
إن الحزب سيظل عنصرًا أساسيًا في مستقبل العراق السياسي، سواء في دعم الاستقرار السياسي أو في المساهمة في بناء اقتصاد قوي يعتمد على التنوع وتطوير الموارد الطبيعية.
الشباب في الحزب
حزب الدعوة تنظيم العراق قد أثبت نفسه كلاعب رئيسي في الساحة السياسية العراقية، من خلال قيادة العديد من الشخصيات المؤثرة واليوم يستقطب قيادات جديدة للعمل معه وهذا الموضوع يعد انفتاح للحزب بأدخال دماء شبابية له.
يمكن لحزب دعاة الاسلام الدعوة تنظيم العراق أن يلعب دور الوسيط السياسي الخارجي والداخلي، وذلك بناءً على عدة عوامل تتعلق بتاريخ الحزب، هيكله التنظيمي، وعلاقاته السياسية الداخلية والإقليمية.
1. الخبرة السياسية والداخلية:
حزب الدعوة تنظيم العراق يتمتع بخبرة واسعة في الشأن السياسي الداخلي من خلال هذه التجربة، أصبح يمتلك قدرات في التفاوض مع مختلف الأطراف السياسية العراقية (من الشيعة والسنة والأكراد وباقي المكونات)، وهو قادر على فهم الخلافات الداخلية والعمل على تسويتها، مما يجعله مؤهلاً للعب دور الوسيط بين مختلف القوى السياسية داخل العراق.
2. تمثيل القوى الشيعية:
هو أحد القوى السياسية الكبرى في العراق التي تمثل الطائفة الشيعية.
وبالتالي، فإنه يحظى بتقدير واحترام من العديد من القوى الشيعية الأخرى، وهذا يعزز من قدرته على التأثير في السياسة الداخلية ويجعل منه صوتًا موثوقًا للوساطة بين الكتل السياسية المختلفة.
3. العلاقات الإقليمية والدولية:
على المستوى الخارجي، يتمتع الحزب بعلاقات قوية مع بعض الدول الإقليمية والدولية، خاصة تلك التي تتعاون مع العراق في المجالات السياسية والأمنية.
هذه العلاقات قد تمكنه من لعب دور الوسيط بين العراق ودول الجوار، وكذلك بين العراق والمجتمع الدولي. علاوة على ذلك، يُعتبر الحزب جزءًا من تحالفات سياسية إقليمية تتسم بالتوازن بين مختلف القوى الإقليمية مثل إيران والدول العربية، مما يعزز من دوره في الوساطة بين الأطراف الدولية.
4. دور الشخصيات القيادية في الحزب:
شخصيات مثل خضير الخزاعي وخالد الأسدي، وغيرهم من القادة البارزين في الحزب، يتمتعون بعلاقات قوية مع العديد من الشخصيات السياسية داخل العراق وخارجه.
هذه الشبكة من العلاقات يمكن أن تساهم في تسهيل دور الحزب كوسيط سياسي بين الأطراف المختلفة.
5. القدرة على التنسيق وحل الأزمات:
الحزب، كجزء من العملية السياسية العراقية، له خبرة في التنسيق بين الأطراف المتنازعة في العراق، سواء كانت أزمات سياسية أو أمنية.
ومن خلال هذه الخبرات، يمكن أن يعمل كحلقة وصل بين القوى السياسية المختلفة لتحقيق تسوية أو تهدئة، وهو ما يجعله قادرًا على لعب دور الوسيط الداخلي.
شعار حزب دعاة الاسلام تنظيم العراق